فرع لا الضيافة سنة فاذا استضاف مسلم لا اضطرار به مسلما
قال ( أن يأكل و لا يحمل و يشرب و لا يحمل ) قال البيهقي هذا اسناد مجهول لا يقوم به حجة و الحجاج ابن أرطاة لا يحتج به قال و قد روى من وجه آخر عن الحجاج ما دل على أنه في المضطر و الله تعالى أعلم ( فرع ) الضيافة سنة فإذا استضاف مسلم لا اضطرار به مسلما استحب له ضيافته و لا تجب هذا مذهبنا و مذهب الجمهور و هو مذهب مالك و أبى حنيفة و قال الليث بن سعد و أحمد بن حنبل هى واجبة يوما و ليلة قال احمد هى واجبة يوما و ليلة على أهل البادية و أهل القرى دون أهل المدن و احتجوا بحديث أبى سريج الخزاعي رضى الله عنه قال ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قال و ما جائزته يا رسول الله قال يومه و ليلته و الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقه عليه و لا يحل لرجل مسلم يقيم عند أخيه حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله و كيف يؤثمه قال يقيم عنده و لا شيء له يقريه به ) رواه البخارى و مسلم و روى أبو داود في سننه عن أشهب قال ( سئل مالك رضى الله عنه عن قول النبي صلى الله عليه و سلم جائزته يوم و ليلة فقال يكرمه و يتحفه و يحفظه يوما و ليلة و ثلاثة أيام ضيافة ) قال الخطابي معناه أنه يتكلف له في اليوم الاول ما اتسع له من بر و ألطاف و أما في اليوم الثاني و الثالث فيقدم له ما كان بحضرته و لا يزيد على عادته و ما كان بعد الثلاث فهو صدقة و معروف إن شاء فعل و ان شاء ترك قال و قوله صلى الله عليه و سلم ( و لا يحل أن يقيم عنده حتى يؤثمه معناه لا يحل للضيف أن يقيم عنده بعد الثلاث من استدعاء منه حتى يوقعه في الاثم ) و عن أبى كريمة المقدام بن معد يكرب رضى الله عنه قال ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين ان شاء اقتص و ان شاء ترك ) رواه أبو داود باسناد صحيح و عنه قال ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما رجل أضاف قوما فأصبح الضيف محروما فان نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ بقرى ليلة من زرعه و ماله ) رواه أبو داود باسناد حسن و عن عقبة بن عامر قال ( قلنا يا رسول الله انك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى فقال لنا