فرع لحم الاحمر الاهلية حرام عندنا وبه قال جماهير العلماء الخ
( فرع ) لحم الحمر الاهلية حرام عندنا و به قال جماهير العلماء من السلف و الخلف قال الخطابي هو قول عامة العلماء قال و إنما رويت الرخصة فيه عن ابن عباس رواه عنه أبو داود في سننه قلت و رواه عن ابن عباس البخاري في صحيحه كما سنوضحه إن شاء الله تعالى و عند مالك ثلاث روايات في لحمها أشهرها أنه مكروه كراهة تنزيه شديدة و الثانية حرام و الثالثة مباح و احتج لا بن عباس بقوله تعالي ( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما علي طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة ) الآية و بحديث غالب بن الحر قال ( أصابتنا سنة فلم يكن في مالى شيء أطعم إلا الحمر الاهلية و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم لحوم الحمر الاهلية فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله أصابتنا السنة و لم يكن في مالى ما أطعم أهلى الاسمان حمر وإنك حرمت الحمر الاهلية فقال ( أطعم أهلك من سمين حمرك فانما حرمتها من أجل حوال العربة ) رواه أبو داود و اتفق الحفاظ على تضعيفه قال الخطابي و البيهقي و غيرهما هو حديث يختلف في إسناده يعنون مضطربا قال البيهقي و غيره و هذا الحديث لا يعارض الاحاديث الصحيحة التي سنذكرها إن شاء الله تعالى قالوا و لو بلغ ابن عباس أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم الصحيحة الصريحة في تحريمها لم يصر إلى غيرها و دليل الجمهور في تحريمها حديث على رضى الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهي عن متعة النساء يوم خيبر و عن لحوم الحمر الاهلية ) رواه البخاري و مسلم و عن ابن عمر قال ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل لحوم الحمر الاهلية ) رواه البخارى و مسلم و عن جابر بن عبد الله ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهي يوم خيبر عن لحوم الحمر الاهلية و أذن في لحوم الخيل ) رواه البخارى و مسلم و عن البراء بن عازب قال ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصبنا حمرا فطبخناها فأمر مناديا فنادي أن اكفؤا القدور ) رواه البخارى و مسلم من طرق و رؤياه من رواية عبد الله بن أبى أوفى و عن سلمة بن الاكوع قال ( لما قدمنا خيبر رأى رسول الله