فصل يحل أكل الكبد والطحال بلا خلاف للحديث الصحيح السابق
البيهقي في أحاديث كثيرة ( منها ) حديث ابن عمر رضى الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بجبن في تبوك فدعا بسكين فسمى و قطع ) رواه أبو داود باسناد ضعيف و عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما فتح مكه رأى جبنة فقال ما هذا فقالوا هذا طعام يصنع بأرض العجم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ضعوافيه السكين و اذكروا اسم الله وكلوا ) رواه البيهقي باسناد فيه ضعف و عن عمربن الخطاب رضى الله عنه قال ( الجبن من اللبن و اللبا فكلوا و اذكروا اسم الله عليه و لا يغرنكم أعداء الله ) و عن علي رضى الله عنه ( إذا أردت أن تأكل الجبن فضع الشفرة فيه و اذكر اسم الله عز و جل عليه و كل ) و روى البيهقي نحوه عن عائشة وأم سلمة قال و روي عن سلمان الفارسي ثم روى البيهقي في باب ما يحل من الجبن عن عمر رضي الله عنه قال ( كلوا الجبن ما صنعه أهل الكتاب ) و فى رواية لا تأكلوا من الجبن الاماصنعه أهل الكتاب ) و عن ابن مسعود ( كلوا من الجبن ما صنعه المسلمون و أهل الكتاب ) و عن ابن عمر مثله قال البيهقي و هذا التقييد لان الجبن يعمل بأنفحة السخلة المذبوحة فإذا كانت من ذبائح المجوس لم تحل و عن ابن عمر أنه سئل عن السمن و الجبن فقال ( سم و كل فقيل له ان فيه ميتة فقال ان علمت أن فيه ميتة فلا تأكله ) قال البيهقي و قد كان بعض العلماء لا يسأل عنه تغليبا للطهارة و روينا ذلك عن ابن عباس و ابن عمر و غيرهما و كان بعضهم يسأل عنه احتياطا و رويناه عن أبى مسعود الانصاري قال لان أخر من هذا القصر أحب إلى من أن آكل جبنا لا أسأل عنه و عن الحسن البصري قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يسألون عن الجبن و لا يسألون عن السمن و عن ابان بن أبى عباس عن أنس ابن مالك قال ( كنا نأكل الجبن علي عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعد ذلك لا نسأل عنه ) حديث ضعيف أبان بن أبى عباس ضعيف متروك ( فصل ) يحل أكل الكبد و الطحال بلا خلاف للحديث الصحيح السابق ( أحل لنا ميتتان و دمان فاما الميتتان فالسمك و الجراد و الدمان الكبد و الطحال ) و قد سبق انه حديث صحيح من لفظ عمر هكذا و ان هذه الصيغة تقتضي رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم و روى البيهقي