فرع إن قلنا ان الالبان جنس واحد فلبن الآدمى مع غيره فيه وجهان
كل ما يسمى لبنا جنس واحد ( و إن قلنا ) أصناف فلبن البقر الاهلية جنس و لبن البقر الوحشية باختلاف أنواعها جنس و لبن الغنم الاهلية جنس و لبن الغنم الوحشية و هي الظباء و أنواعها جنس و لبن الابل بأنواعها جنس و لا يكون للابل وحش فيجوز بيع أحد الجنسين بالآخر متفاضلا و بيعه بما يتخذه من الآخر و قد تقدم تفصيل ذلك في اللحوم و لكني أقصد زيادة البيان و تأسيت أيضا بالاصحاب فأنهم ذكروه كذلك و لبن الضأن و المعز جنس واحد و لبن الوعل مع المعز الاهلي جنسان اعتبارا بالاصول قاله الرافعي و صاحب التهذيب و لبن الآدميات جنس قاله ابن سراقة و لا شك في ذلك إذا قلنا إن الالبان أجناس ( أما ) إذا قلنا الالبان جنس واحد فسيأتى و الكلام في بيع اللبن بعضه ببعض من جنسه سيأتي في كلام المصنف إن شاء الله تعالى و مذهب مالك و أحمد رحمهما الله تعالى أنها صنف و مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه أنها أصناف ( فائدة ) قال أبو محمد عبد الله بن سعيد الاموى في نوادره و لا أقول صنفا إنما هو صنف - بالفتح - و صنوف و أنشد ( إذا مت كان الناس صنفين ) البيت ( فرع ) إن قلنا الالبان جنس واحد فلبن الآدمى مع غيره فيه وجهان ( أحدهما ) أن الكل