فصل في التنبيه على ما يحتاج إليه من ألفاظ الحديث الذي ذكره المصنف
( فصل ) في التنبيه على ما يحتاج اليه من ألفاظ الحديث الذي ذكره المصنف ( الذهب ) يذكر و يؤنث و جمعه اذهاب و الورق الفضة و فيه أربع لغات - فتح الواو مع كسر الراء و إسكانها و كسر الواو مع إسكان الراء - و هذه الثلاث مشهورة و الرابعة - فتح الواو و الراء معا - حكاهما الصاغاني في كتاب الشوارد في اللغات قال و قرأ أبو عبيد ( أحدكم بورقكم ) و نقلت ذلك من خط شيخنا الحافظ أبى محمد الدمياطى و ضبطه ( و قوله ) صلى الله عليه و سلم ( مثلا بمثل ) أكثر الروايات هكذا بالنصب و هو على الحال ففى الحديث المصدر بالنهى التقدير لا تبيعوا الاشياء المذكورة في حالة من الاحوال إلا في حالة المماثلة و فى الحديث الآخر التقدير الذهب مبيع بالذهب في حالة المماثلة و رأيت في كلام جماعة من الفقهاء أنه روى في هذا الحديث مثل بمثل بالرفع فيكون مثل بمثل مبتدأ و خبر و هي جملة مبينة للجملة الاولى و هي قوله الذهب بالذهب و أخواتها و التقدير مثل منه بمثل و حذفت منه ههنا كما حذفت منوان منه بدرهم و المثل في اللغة النظير قاله ابن فارس قوله ( سواء بسواء ) قال الازهرى مستويا بمستو لافضل لاحدهما على الآخر قال الله تعالى ( ليسوا سواء ) أي مستوين و كذلك قوله ( سواء للسائلين ) أى مستويا و هذا مصدر وضع موضع الفاعل فاستوى الجمع و الواحد و المذكر و المؤنث فيه و يكون السوآء بمعنى العدل و النصفة بمعنى الوسط قوله ( عينا بعين ) منصوب على الحال يريد مرئيا بمرئي لا غائبا بغائب و لا غائبا بحاضر فيجوز ان يراد بالعين عين المرئي لانها سبب الرؤية قال الازهرى أى حاضرا بحاضر و هو في معنى الاول و قد يؤخذ من الكلمتين