بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
( الشرح ) حديث عمرو بن سلمة الضمرى كذا في نسخ المهذب و فى مواطن مختلفة من فصول المهذب و صوابه عمير بن سلمة الضمرى بالتصغير .قال الحافظ ابن حجر في التهذيب : له صحبة و حديث ، و هذا الحديث أخرجه أحمد و النسائي و مالك في الموطأ و صححه ابن خزيمة و غيره عن عمير بن سلمة الضمرى عن رجل من بهز ( أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد مكه حتى إذا كانوا في بطن واد الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا فذكروه للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : أقروه حتى يأتى صاحبه فأتى البهرى و كان صاحبه فقال : يا رسول الله شأنكم هذا الحمار فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقسمه في الرفاق ، و هم محرمون ، قال : ثم مررنا حتى إذا كنا بالاتاية إذا نحن بظبى حاقف في ظل فيه سهم فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا أن يقف عنده حتى يخير الناس عنه ) .و لاحمد و البخارى و مسلم من حديث قتادة قال ( كنت يوما جالسا مع رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في منزل في طريق مكه و رسول الله صلى الله عليه و سلم أمامنا و القوم محرمون و أنا محرم عام الحديبية فأبصروا حمارا وحشيا و أنا مشغول أخصف نعلى فلم تؤذنونى ، و أحبوا لو أنى أبصرته فالتفت فأبصرته فقمت إلى الفرس فأسرجته ثم ركبت و نسيت السوط و الرمح فقلت : لهم ناولونى السوط و الرمح ، فقالوا : لا و الله لا نعينك عليه ، فغضبت فنزلت فأخذتهما ثم ركبت فشددت على الحمار فعقرته ثم جئت به و قد مات فوقعوا فيه يأكلونه ، ثم إنهم شكوا في أكلهم إياه و هم حرم ، فرحنا و خبإت العضد معي فأدركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألناه عن ذلك فقال : هل معكم منه شيء فقلت : نعم ، فناولته العضد فأكلها و هو محرم ) و لمسلم ( هل أشار اليه إنسان أو أمره بشيء قالوا : لا ، قال : فكاوه ) و للبخاري ( قال منكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها ؟ قالوا : لا ، قال : فكلوا ما بقي من لحمها ) قلت .و هذا الخبر صريح في صحة هبة المشاع ، و به قال مالك و الشافعي و أحمد ، سواء في ذلك ما أمكن قسمته أو لم يمكن