* باب العمرى والرقبى ومعناها * كتاب الوصايا : الوصية بالخلافة إلى من يصلح لها . والوصية بالمال التبرع به بعد الموت ، ومن له مال وولد جاز له أن يوصى إلى من ينظر في ماله بعد موته لولده - مجموع فی شرح المهذب جلد 15
* باب العمرى والرقبى ومعناها * كتاب الوصايا : الوصية بالخلافة إلى من يصلح لها . والوصية بالمال التبرع به بعد الموت ، ومن له مال وولد جاز له أن يوصى إلى من ينظر في ماله بعد موته لولده
قال المصنف رحمه الله تعالى : كتاب الوصايا من ثبتت له الخلافة على الامة جاز له أن يوصى بها إلى من يصلح لها ، لان أبا بكر رضى الله عنه وصى إلى عمر و وصى عمر رضى الله عنه إلى أهل الشورى رضى الله عنهم و رضيت الصحابة رضى الله عنهم بذلك ( فصل ) و من ثبتت له الولاية في مال ولده و لم يكن له ولي بعده جاز له أن يوصى إلى من ينظر في ماله لما روى سفيان بن عيينة رضى الله عنه عن هشام بن عروة قال : أوصى إلى الزبير تسعة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، منهم عثمان أموالهم و المقداد و عبد الرحمن بن عوف و ابن مسعود رضى الله عنهم فكان يحفظ عليهم أموالهم و ينفق على أبنائهم من ماله ، و ان كان له جد لم يجز أن يوصى إلى غيره لان ولاية الجد مستحقة بالشرع فلا يجوز نقلها عنه بالوصية ( الشرح ) الوصايا جمع وصية كعطايا و عطية مأخودة من قولهم : وصيت الشيء أصيبه من باب وعد وصلته ، و وصيت إلى فلان توصية و أوصيت اليه إيصاء ، و فى السبعة ( فمن خاف من موص ) بالتخفيف و التثقيل ، و الاسم الوصاية بالكسر و الفتح لغة ، و هو وصى فعيل بمعنى مفعول و الجمع الاوصياء ، و أوصيت اليه بمال جعلته له ، و أوصيته عليه و هذا المعنى لا يقتضى الايجاب ، و أوصيته بالصلاة أمرته بها .قال تعالى ( ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) و قوله ( يوصيكم الله في أولادكم .و فى حديث خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأوصى بتقوى الله ، أى أمر فيعم الامر بأى لفظ كان ، و هي في الشرع عهد خاص مضاف إلى ما بعد الموت و الوصية في الخلافة أن يعهد لمن يصلح لها من بعده بتوليها .و الوصية بالمال التبرع به بعد الموت ، و الاصل فيها الكتاب و السنة و الاجماع .و أما الزبير فإنه ابن عمة رسول الله صلى الله عليه و آله واحد العشرة المبشرين بالجنة ، واحد الستة الذين مات رسول الله صلى الله عليه و آله و هو عنهم راض ، و كان مع النبي صلى الله عليه و آله على حراء فتحرك فقال أسكن حراء فما عليك الا نبى أو صديق أو شهيد ، و كان عليه أبو بكر و عمر و عثمان و طلحة و الزبير .