مجموع فی شرح المهذب جلد 15

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 15

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيه ، و إن شرطه لم يصح الشرط لان ما لا يجب ضمانه لا يصير بالشرط مضمونا و ما يجب ضمانه لا ينتفى ضمانه بشرط نفيه .

فأما إن أكراه عينا و شرط عليه أن لا يسير بها في الليل أو وقت القائلة أو لا يتأخر بها عن القافلة أو لا يجعل سيره في آخرها ؟ أو لا يسلك بها الطريق الفلانية و أشباه هذا مما له فيه غرض مخالف ضمن لانه متعد لشرط كرائه فضمن ما تلف به ، كما لو شرط عليه أن لا يحمل عليها إلا قفيزا فحمل قفيزين ، فإذا كانت العين دارا فلا يصح أن يقتنى فيها ما يؤدى إلى المضارة بالبناء إلى الحد الذي جعل بعض الاصحاب يمنع أن يكون في متاعه بعض المأكولات التي تحدث رائحة تجلب الفيران لما يترتب عليه من احداث شقوق في جدار البيت ، و قد رد هذا القول جمهور العلماء بأن المتعارف بين الناس و ما تحكم به ضرورات المعيشة أن كل مأكولات الانسان تغرى الفيران و تجذبها إليها و لذا فقد عفى في الاصح عما لا يمكن التحرز منه أو الاستغناء عنه و مقتضى أصول المذهب أن كل متعارف هو كالمشروط فلا يلزمه تركه .

( فرع ) يشترط في اجارة الذمة أو العين للركوب بيان قدر السير كل يوم و كونه ليلا أو نهارا و النزول في عامر أو صحراء لتفاوت الاغراض بذلك ، و لو أراد أحدهما مجاوزة المحل المشروط أو نقصا منه لخوف لحوق ضرر منه و لو كان ظنا جاز دون غيره كما لو استأجر مطية للذهاب و الاياب فإنه لا تحسب عليه مدة اقامتها لخوف الا أن يكون بالطريق منازل مضبوطة بالعادة ، فينزل عليها ، فإن لم تنضبط اشترط بيان المنازل أو التقدير بالزمن وحده ، و الا امتنع التقدير بالسير به لعدم تعلقه بالاختيار ، و حينئذ يتعذر الاستئجار في طريق مخوفة لا منازل فيها ( فرع ) من اكترى مطية ليحج عليها فله الركوب عليها إلى مكة و من مكة إلى عرفة و الخروج عليها إلى منى لانه من تمام الحج ، و قيل ليس له الركوب إلى منى لانه بعد التحلل من الحج ، و الاولى له ذلك لانه من تمام الحج و توابعه ، و لذلك وجب على من وجب عليه دون غيره فدخل في قوله تعالى ( و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ) و من اكترى إلى مكة فقط فليس له الركوب

/ 521