من قال امرأتى طالق إن شاء الله لم يقع - مجموع فی شرح المهذب جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 17

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من قال امرأتى طالق إن شاء الله لم يقع

طلقتين لانه أثبت ثلاثا ثم نفى اثنتين فبقيت واحدة ، ثم أثبت من الطلقات الثلاث نفى واحدة فصار مثبتا لا ثنتين فوقعتا و إن قال أنت طالق ثلاثا الا ثلاثا الا اثنتين ففيه ثلاثة أوجه ( أحدهما ) يقع عليه ثلاث طلقات لان الاستثناء الاول باطل فسقط و الثاني عائد اليه و تابع له فسقطا ( و الثاني ) من الاوجه الثلاثة يقع عليها طلقه ، لان الاستثناء الاول باطل فسقط و بقى الثاني ، فكان عائدا إلى الاثبات ، فكأنه قال : ثلاثا الا طلقين ( و الثالث ) يقع عليها طلقتان ، لان استثناء الثلاث من الثلاث إنما لا يصح إذا اقتصر عليه ، فأما إذا أثبته استثناء آخر بني عليه فكأنه أثبت ثلاثا و نفى ثلاثا ، ثم أثبت اثنتين فوقعتا .

قال المصنف رحمه الله تعالى : ( فصل ) و ان قال أنت طالق ثلاثا الا أن يشاء أبوك واحدة .

و قال أبوها شئت واحدة ، لم تطلق ، لان الاستثناء من الاثبات نفى ، فيصير تقديره أنت طالق ثلاثا الا أن يشاء أبوك واحدة ، فلا يقع طلاق ( فصل ) و إن قال إمرأتي طالق أو عبدي حر ، أو لله على كذا ، أو و الله لافعلن كذا إن شاء الله ، أو بمشيئة الله ، أو ما لم يشأ الله ، لم يصح شيء من ذلك لما روى ابن عمر رضى الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من حلف على يمين ثم قال ان شاء الله كان له ثنيا " و روى أبو هريرة رضى الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حلف فقال ان شاء الله لم يحنث " و لانه علق هذه الاشياء على مشيئة الله تعالى ، و مشيئته لا تعلم ، فلم يلزم بالشك شيء .

و ان قال أنت طالق الا أن يشاء الله ففيه وجهان ( أحدهما ) لا تطلق لانه مقيد بمشيئة الله تعالى ، فأشبه إذا قال أنت طالق ان شاء الله ( و الثاني ) و هو المذهب انها تطلق لانه أوقع الطلاق و علق رفعه بمشيئة الله تعالى ، و مشيئة الله لا تعلم فسقط حكم رفعه و بقى حكم ثبوته ، و يخالف إذا قال : أنت طالق ان شاء الله ، فإنه علق الوقوع على مشيئة الله تعالى





/ 457