مجموع فی شرح المهذب جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 17

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على قولين ( أحدهما ) تطلق لانه علق الطلاق على صفة مستحيلة فالغيت الصفة و وقع الطلاق ، كما لو قال لمن لا سنة و لا بدعة في طلاقها : أنت طالق للسنة أو للبدعه ( و الثاني ) لا تطلق لانه علق الطلاق على شرط و لم يوجد فلم يقع ، و قال أكثر أصحابنا : إذا قال أنت طالق في الشهر الماضي طلقت .

و إن قال : ان طرت أو صعدت السماء فأنت طالق لم تطلق قولا واحدا ، و ما قاله الربيع من تخريجه ، و الفرق بينهما أن الطيران و صعود السماء لا يستحيل في قدرة الله عز و جل ، و قد جعل لجعفر بن أبى طالب رضى الله عنه جناحان يطير بهما ، و قد أسرى برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إيقاع الطلاق في زمان ماض مستحيل ( الشرح ) إن قال أنت طالق في الشهر الماضي فإنه يسأل عن ذلك فان قال أردت أنى أوقع الطلاق الآن في الشهر الماضي ، فالمنصوص أنها تطلق في الحال قال الربيع و فيها قول آخر أنها لا تطلق .

و اختلف أصحابنا فيه فقال أبو علي بن خيران : قد نص الشافعي على أنه إذا قال لها : ان طرت أو صعدت السماء فأنت طالق فانها لا تطلق .

و هذا تعليق طلاق بصفة محال ، كإيقاع الطلاق الآن في زمان ماض ، فجعل الاولة على قولين ، و هذه على وجهين ( أحدهما ) لا تطلق لانه علق الطلاق على شرط فلا يقع قبل وجوده ، كما لو علقه على دخولها الدار ( و الثاني ) تطلق في الحال لانه علقه على شرط مستحيل فألغى الشرط و وقع الطلاق .

كما لو قال لمن لا سنة لها و لا بدعه أنت طالق للسنة أو للبدعه و قال أكثر أصحابنا : إذا قال أنت طالق للشهر الماضي ، و قال أردت به إيقاع الطلاق الآن في الشهر الماضي ، تطلق قولا واحدا لما ذكرناه ، و ما حكاه الربيع فإنه من تخريجه .

و أما أحمد بن حنبل فظاهر كلامه فيمن قال أنت طالق أمس و لا نية له أن الطلاق لا يقع إذا كان قد تزوجها اليوم .

و قال بعض أصحابه يقع الطلاق .

أما إذا قال لها أنت طالق إن طرت أو صعدت إلى السماء فعلى وجهين : ( أحدهما ) تطلق لان الصعود إلى السماء أو الطيران ليس من الامور المستحيلة عقلا و لا شرعا في الماضي .

و أما الحاضر فقد انتفت الاستحالة العرفية و العاديه

/ 457