مجموع فی شرح المهذب جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 17

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في قول عامة العلماء منهم أبو حنيفة و صاحباه و الشافعي و إسحاق و أحمد بن حنبل و إن نوى به الكرامة و المعزة و التوقير ، أو انها مثلها في الكبر أو الصفة فليس بظهار و القول قوله في نيته و قال أبو بكر من الحنابلة إن أطلق فهو صريح في الظهار ، و هذا أحد الوجوه الثلاثة في الروح عندنا ، و هو قول مالك و محمد بن الحسن .

و قال ابن ابى موسى فيه روايتان عن احمد أظهرهما انه ليس بظهار حتى ينويه ، و هذا قول ابى حنيفة و الشافعي ، لان هذا اللفظ يستعمل في الكرامة فلم ينصرف اليه بغير نية ككنايات الطلاق .

و وجه الاول انه شبه إمرأته بجملة أمه فكان مشبها لها بظهرها فيثبت الظهار كما لو شبهها به منفردا .

و الذى يصح عندي انه إن وجدت قرينة تلد على الظهار مثل ان يخرجه مخرج الحلف ، كقوله إن فعلت كذا فأنت على كروح أمى ، أو قال ذلك حال الخصومة و الغضب فهو ظهار ، لانه إذا خرج مخرج الحلف فالحلف يراد للامتناع من شيء أو الحث عليه ، و إنما يحصل ذلك بتحريمها عليه ، و لان كونها مثل أمه في صلتها أو كرامتها لا يتعلق على شرط فيدل على انه إنما أراد الظهار ، و وقوع ذلك في حال الخصومة و الغضب دليل على انه أراد به ما يتعلق بأذاها و يوجب اجتنابها و هو الظهار .

و إن عدم هذا فليس بظهار لانه محتمل لغير الظهار احتمالا كثيرا .

فلا يتعين الظهار فيه بغير دليل و أما قوله : أنت على كأمى فلنرجع إلى نيته ، فإن قال نويت ظهارا كان ظهارا و إن قال نويت شيئا آخر فالقول قوله ، و قال أبو ثور : لو قال أنت على كأمى أو قال أنت أمى أو إمرأتي أمى مع الدليل الصارف له إلى الظهار كان ظهارا ، إما بنية أو ما يقوم مقامها و إن قال أمى إمرأتي أو مثل إمرأتي لم يكن ظهارا لانه تشبيه لامه و وصف لها و ليس بوصف لامرأته ، قال الشافعي و إذا قال الرجل لامرأته أنت على أو عندي كأمى أو أنت مثل أمى أو أنت عدل أمى و أراد في الكرامة فلا ظهار ، و إن أراد ظهارا فهو ظهار

/ 457