مجموع فی شرح المهذب جلد 17

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 17

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على مثل ذلك .

قال فسكت النبي صلى الله عليه و سلم فلم يجبه ، فلما كان بعد ذلك أتاه فقال : إن الذي سألتك عنه ابتليت به ، فأنزل الله عز و جل هؤلاء الآيات في سورة النور " و الذين يرمون أزواجهم و لم يكن لهم شهداء " فتلاهن عليه و وعظه و ذكره و أخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال لا و الذى بعثك بالحق ما كذبت عليها ، ثم دعاها فوعظها و أخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقالت : لا و الذى بعثك بعثك بالحق انه لكاذب فبدأ الرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين و الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين و الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما " و عند الشيخين و أحمد و أصحاب السنن إلا الترمذي عن سهل بن سعد " أن عويمر العجلاني أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أ رأيت رجلا وجد مع إمرأته رجلا أ يقتله فيقتلونه ، أم كيف يفعل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قد نزل فيك و فى صاحبتك فاذهب فائت بها ، قال سهل : فتلاعنا ، و أنا مع الناس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلما فرغ قال عويمر كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها ، فطلقها ثلاثا قبل أن يأمره رسول الله قال ابن شهاب فكانت سنة المتلاعنين " و فى رواية الشيخين و أحمد " ذاكم التفريق بين كل متلاعنين " و فى لفظ لاحمد و مسلم " و كان فراقه إياها سنة في المتلاعنين " أما اللغات فاللعان مصدر لاعن يلاعن لعانا و ملاعنة ، كقاتل يقاتل قتالا و مقاتلة ، أى لعن كل واحد الآخر ، و لا عن الرجل زوجته قذفها بالفجور .

و قال ابن دريد كلمة إسلامية في لغة فصيحة .

و قال في الفتح : اللعان مأخوذ من اللعن ، لان الملاعن يقول في الخامسة : لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين .

و اختير لفظ اللعن دون الغضب في التسمية لانه قول الرجل ، و هو الذي بدئ به في الآية ، و هو أيضا يبدأ به و قيل سمى لعانا لان اللعن الطرد و الابعاد و هو مشترك بينهما ، و إنما خصت المرأة بلفظ الغضب لعظم الذنب بالنسبة إليها

/ 457