( الشرح ) خبر جميلة بنت سهل يؤخذ على المصنف سوقه بقوله .
و روى أن جميلة .
هكذا بصيغة التمريض مع أن الخبر مروى في صحيح البخارى و سنن النسائي بلفظ عن ابن عباس قال " جاءت إمرأة ثابت بن شماس إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالت يا رسول الله إنى ما أعتب عليه في خلق و لا دين ، و لكني أكره الكفر في الاسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أ تردين عليه حديقته ، قالت نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله اقبل الحديقه و طلقها تطليقه " و رواه ابن ماجه من طريق ازهر بن مروان و هو صدوق مستقيم الحديث و بقية أسناده من رجال الصحيح ، و كذلك النسائي و البيهقى أخرجاه بأسانيد رجالها الصحيح و لفظه " عن ابن عباس أن جميلة بنت سلول أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت و الله ما أعتب على ثابت في دين و لا خلق و لكن أكره الكفر في الاسلام لا أطيقه بغضا ، فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم أ تردين عليه حديقته ، قالت نعم .
فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأخذ حديقته و لا يزداد " و أخرجه النسائي عن الربيع بنت معوذ " أن ثابت بن قيس بن شماس ضرب إمرأته فكسر يدها ، و هي جميلة بنت عبد الله بن أبى فأتى أخوها يشتكيه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل النبي صلى الله عليه و آله إلى ثابت فقال له خذ الذي لها عليك و خل سبيلها ، قال نعم فأمرها رسول الله صلى الله عليه و سلم ان تتربص حيضة واحدة و تلحق بأهلها " و فى الترمذي عن ابن عباس و قال حسن غريب و لفظه " ان إمرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها ، فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم ان تعتد بحيضة " و أخرجه الترمذي عن الربيع بنت معوذ ، و كذلك النسائي و ابن ماجه ، و أخرجه الدارقطني و البيهقى عن ابى الزبير و روى مالك في موطئه عن حبيبة بن سهل " انها كانت تحت ثابت بن قيس ابن شماس و ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى صلاة الصبح فوجدها عند بابه ، فقال من هذه ، قالت انا حبيبة بنت سهل ، قال ما شأنك ، قالت لا انا و لا ثابت بن قيس إلى آخر ما ساقه المصنف من الرواية ، أخرجه اصحاب السنن و صححه ابن خزيمه و ابن حبان من هذا الوجه ، و أخرجه أبو داود من حديث عائشة ان حبيبه بنت سهل كانت عند ثابت بن قيس .