مجموع فی شرح المهذب جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 19

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جماعة عاقلة و أصلها اسم فاعلة من القعل .

و فى اللسان قال ( و معرفة العاقلة أن ينظر إلى إخوة الجاني من قبل الاب فيحملون من تحمل العاقلة ، فإن احتملوها أدوها في ثلاث سنين ، و إن لم يحتملوها رفعت إلى بني جده ، فإن لم يحتملوها رفعت إلى بني جد أبيه ، فإن لم يحتملوها رفعت إلى بني جد أبى جده ، ثم هكذا لا ترفع عن بني أب حتى يعجزوا ، قال و من في الديوان و من لا ديوان له في العقل سواء .

و قال أهل العراق هم أصحاب الدواوين ، قال إسحاق بن منصور ، قلت لاحمد ابن حنبل من العاقلة ؟ فقال القبيلة إلا أنهم يحملون بقدر ما يطيقون ، قال فإن لم تكن عاقله لم تجعل في مال الجاني ، و لكن تهدر عنه .

و قال إسحاق إذا لم تكن العاقلة أصلا فإنه يكون في بيت المال و لا تهدر الدية و الفسطاط بيت الشعر و فيه لغات فسطاط و فستاط و فستاط .

و فسطاط المصر مجتمع أهله حول جامعه ، و مدينة الفسطاط مصر حماها الله ، و هي الآن حى في مدينة القاهرة ، و يقال لها مصر القديمة ، و هي المدينة التي بناها عمرو بن العاص و قال الزمخشري الفسطاط ضرب من الابنية .

أما الاحكام ، فإنه إذا قتل الحر حرا خطأ محضا أو عمد خطأ كانت دية المقتول على عاقلة القاتل ، و به قال أكثر أهل العلم ، منهم مالك و أبو حنيفة و أحمد و قال الاصم و ابن علية و الخوارج يجب الجميع في مال القاتل ، و قال علقمة و ابن أبى ليلي و ابن شبرمة و عثمان البتى و أبو ثور دية الخطأ المحض على العاقلة ، و أما دية العمد الخطأ ففى مال القاتل دليلنا ما روى المغيرة بن شعبة أن إمرأتين كانتا تحت رجل من هذيل فضربت احداهما الاخرى بمستلح أو بعمود الفسطاط ، و قيل رمتها بحجر فقتلتها و أسقطت جنينها ، فقضى النبي صلى الله عليه و سلم بعقلها على العاقلة ، و فى جنينها غرة عبد أو أمة ، فإذا حملت العاقلة دية عمد الخطأ فلان تحمل دية الخطأ المحض أولى .

و روى أن عمر رضى الله عنه ذكرت عنده إمرأة معيبه بسوء فأرسل إليها رسولا فأجهضت ذا بطنها في الطريق من فزعها منه ، فاستشار الصحابة رضى الله عنهم في ذلك فقال عثمان ، و عبد الرحمن رضى الله عنهما إنما أنت مؤدب و لا شيء عليك

/ 455