بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سراية في حال الاسلام و سراية في حال الردة ، فحملت ما سرى في الاسلام و لم تحمل ما سرى في الردة .قوله ( و لا يعقل صبي و لا معتوه و لا إمرأة ) الخ ، فجملة ذلك أنه إذا جنى الصبي أو المجنون أو المعتوه جناية خطأ أو عمد خطأ أو عمدا محضا و قلنا إن عمده خطأ فإن عاقلته تحمل عنه الدية لان تحمل العاقلة للدية جعل بدلا عن التناصر في الجاهلية بالسيف ، و هو ممن لا تنصرهم عاقلتهم .و ان جنى أحد من عصبة الصبي و المجنون و المعتوه خطأ أو عمد خطأ لم يحمل الصبي و المجنون و المعتوه لانهم ليسوا من أهل النصرة ، و ان جنت المرأة أو الخنثى المشكل خطأ أو عمد خطأ حملت عاقلتهما عنهما الدية ، و ان جنى أحد من عصبانهما لم يحملا عنه الدية لما ذكرناه في الصبي و المجنون ، فإن بان الخنثى رجلا يحمل العقل .( فرع ) و يحمل المريض إذا لم يبلغ الزمانة ، أى دوام المرض زمانا طويلا ، و كذلك الشيخ إذا لم يبلغ الهرم ، لانهما من أهل النصرة ، فإن بلغ الشيخ الهرم و الشاب المريض الزمانة فهل يحملان الدية ؟ قال الشيخ المصنف : فيه وجهان بناء على القولين في جواز قتلهما إذا أسرا و قال ابن أبى هريرة : ان كانت الزمانة من اليدين و الرجلين لم يحملا .و ذكر الشيخ أبو حامد الاسفرائينى : أنهما يحملان وجها واحدا قوله ( و قد قاتل عمار على محفة ) فإن عمارا يقول : كنت تربا للنبي صلى الله عليه و سلم لسنه .و روى عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمارا يوم صفين شيخ آدم طوال ، و ان الحربة في يده لترعد .و عن ابن عمر قال ( رأيت عمارا يوم اليمامة على صخرة و قد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون ؟ هلموا إلى ، و أنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب و هو يقاتل أشد القتال ) و كلام المصنف صريح في أنه كان لا يستطيع الثبات و الاستقرار على راحلته ، و لعله جاء من توهم بعض الرواة من أحداث الشيخوخة حيث قتل و عمره ثلاث و تسعون سنة ، بيد أن القضيه التي ساقها المصنف يرد عيبها ما رواه الذهبي في سير إعلام النبلاء بسنده عن يحيى بن سعيد عن عمه قال ( لما كان اليوم