مجموع فی شرح المهذب جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 19

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما حديث أبى هريرة ( من حمل علينا السلاح فليس منا ) فقد أخرجه مسلم من حديث أبى هريرة و سلمة بن الاكوع ، و أخرجه الشيخان من حديث أبى موسى الاشعرى و ابن عمر .

و أخرج أحمد و أبو داود و الحاكم من حديث أبى ذر : من فارق الجماعة قدر شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه أما اللغات فإن البغى التعدي و كل مجاوزة و إفراط و خروج عن حد الشيء ، و البغى الظلم ، و بغيته أبغيه بغيا طلبته ، و ابتغيته و تبغيته مثله و الاسم البغاء كغراب .

و ينبغي أن يكون كذا معناه يندب ندبا مؤكدا لا يحسن تركه ، و استعمال ماضيه مهجور ، و قد عدوا ينبغى من الافعال التي لا تتصرف ، فلا يقال انبغى و قيل في توجيهه أن انبغى مطاوع بغى ، و لا يستعمل انفعل في المطاوعة إلا إذا كان فيه علاج و انفعال ، مثل كسرته فانكسر ، و كما لا يقال طلبته فانطلب و قصدته فانقصد لا يقال بغيته فانبغى ، لانه لا علاج فيه ، و بغى على الناس بغيا سعى بالفسادأو ظلم و اعتدى ، و بغت المرأة تبغي بغاء فجرت فهي بغى و الجمع بغايا ، و هو وصف تختص به المرأة ، و لا يقال للرجل بغى ، ولي عنده بغية أى حاجة و الفئة الباغية التي تعدل عن الحق و ما عليه أئمة المسلمين .

يقال بغى الجرح إذا ترامي إلى الفساد .

أما الاحكام ، فإن مما استقر في الفطر و ارتكز في الطباع أن الجماعة لا تصلح حياتها فوضى لا سراة لها من أهل العقل و الحكمة و العلم و الزكانه ، و من ثم يأتى خطأ بعض المتكلمين في قولهم لو تكاف الناس عن الظلم لم يجب نصب الامام لان الصحابة رضى الله عنهم اجتمعوا على نصب الامام ، و المراد بالامام الرئيس الا على للدولة ، و الامامة و الخلافة و إمارة المؤمنين مترادفة ، و المراد بها الرياسة العامة في شئون الدين و الدنيا .

و يرى ابن حزم أن الامام إذا أطلق انصرف إلى الخليفة ، أما إذا قيد انصرف إلى ما قيد به من إمام الصلاة و إمام الحديث و إمام القوم .

و يقول الدكتور عبد الحميد متولى أستاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق بالاسكندرية في كتابه مبادي نظام الحكم في الاسلام ص 497 ( و نلاحظ أن الصحافة المصرية بدأت في الآونة الاخيرة تطلق على شيخ الازهر لقب الامام الاكبر بدلا من الاستاذ الاكبر و يبدو لنا أن من الاوفق العدول عن هذا

/ 455