بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
على الكفاية إذا قام به من فيه كفاية سقط الفرض عن الباقين لقوله عز و جل ( لا يستوى القاعدون من المؤمنين أولى الضرر و المجاهدون في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم ، فضل الله المجاهدين بأموالهم و أنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسني ) و لو كان فرضا على الجميع لما فاضل بين من فعل و بين من ترك ، و لانه وعد الجميع بالحسنى فدل على أنه ليس بفرض على الجميع و روى أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث إلى بني لحيان و قال ليخرج من كل رجلين رجل ، ثم قال للقاعدين أيكم خلف الخارج في أهله و ماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج ، و لانه لو جعل فرضا على الاعيان لاشتغل الناس به عن العمارة و طلب المعاش فيؤدى ذلك إلى خراب الارض و هلاك الخلق .( فصل ) و يستحب الاكثار منه لما روى أبو هريرة رضى الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أى الاعمال أفضل ؟ قال الايمان بالله و رسوله و جهاد في سبيل الله .و روى أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا ابا سعيد من رضى بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا وجبت له الجنة ، فقال أعدها يا رسول الله ففعل ثم قال و أخرى يرفع الله بها للعبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء و الارض ، قلت و ما هى يا رسول الله ؟ قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله .و روى أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و الذى نفسى بيده لوددت أن أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا فأقتل ثم أحيا فأقتل .و كان أبو هريرة يقول ثلاثا أشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قالها ثلاثا ، و روى أن النبي صلى الله عليه و سلم غزاسبعا و عشرين غزوة و بعث خمسا و ثلاثين سرية ( فصل ) و أقل ما يجزئ في كل سنة مرة ، لان الجزية تجب في كل سنة مرة و هي بدل عن القتل فكذلك القتل ، و لان في تعطيله في أكثر من سنة يطمع العدو في المسلمين ، فإن دعت الحاجة في السنة إلى أكثر من مرة وجب لانه