بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و إن أسلمت إمرأة و لها ولد صغير تبعها في الاسلام لانها أحد الابوين فتبعها الولد في الاسلام كالأَب ، و إن أسلم أحدهما و الولد حمل تبعه في الاسلام لانه لا يصح إسلامه بنفسه فتبع المسلم منهما كالولد ، و إن أسلم أحد الابوين دون الآخر تبع الولد المسلم منهما لان الاسلام أعلى فكان إلحاقه بالمسلم منهما أولى و إن لم يسلم واحد منهما فالولد كافر ، لما روى أبو هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، فإن بلغ و هو مجنون فأسلم أحد أبويه تبعه في الاسلام لانه لا يصح إسلامه بنفسه فتبع الابوين في الاسلام كالطفل و ان بلغ عاقلا ثم جن ثم أسلم أحد أبويه ففيه وجهان .( أحدهما ) أنه لا يتبعه لانه زال حكم الاتباع ببلوغه عاقلا فلا يعود اليه ( و الثاني ) أنه يتبعه ، و هو المذهب ، لانه لا يصح اسلامه بنفسه فتبع أبويه في الاسلام كالطفل .( فصل ) و ان سبى المسلم صبيا فإن كان معه أحدا أبويه كان كافرا لما ذكرناه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه ، و ان سبى وحده ففيه وجهان ( أحدهما ) انه باق على حكم كفره و لا يتبع السابي في الاسلام ، و هو ظاهر المذهب لان يد السابي يد ملك فلا توجب اسلامه كيد المشترى ( و الثاني ) أنه يتبعه لانه لا يصح اسلامه بنفسه و لا معه من يتبعه في كفره فجعل تابعا للسابي لانه كالأَب في حضانته و كفالته فتبعه في الاسلام ( الشرح ) حديث أبى هريرة ( كل مولود يولد على الفطرة ) أخرجه البخارى و مسلم ( ما من مولود الا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) أخرجه أحمد اللغة : قوله ( جمعاء ) بفتح الجيم و سكون الميم بعدها عين مهملة ، قال في القاموس و الجمعاء الناقة المهزولة و من البهائم التي لم يذهب من بدنها شيء ( جدعاء ) و الجد ع قطع الانف أو الاذن أو اليد أو الشفة كما في القاموس ، قال و الجدعة محركة ما بقي بعد القطع .اه