مجموع فی شرح المهذب جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 19

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الكتاب أو لتلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه و آله فإذا فيه من حاطب بن أبى بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة يخبر ببعض أمر النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما هذا يا حاطب ؟ قال لا تعجل على إنى كنت امرأ ملصقا في قريش و لم أكن من أنفسها و كان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم و لم يكن لي بمكة قرابة ، فأحببت إذا فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدا و الله ما فعلنه شكا في ديني و لا رضا بالكفر بعد الاسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قد صدق ، فقال عمر رضى الله عنه يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله انه قد شهد بدرا و ما يدريك لعل الله إطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم و نزلت ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أوليآء تلقون إليهم بالمودة ) أخرجه البخارى و مسلم .

اللغة : قوله ( فإن فيها ظعينة ) الظعينة المرأة في الهودج ، وأصل الظعينة هو الهودج ثم سميت المرأة ظعينة لكونها فيه مأخوذ من الظعن و هو الارتحال ، قال الله تعالى ( يوم ظعنكم و يوم اقامتكم ) و قال بعضهم لا يقال للمرأة ظعينة إلا إذا كانت في الهودج .

قوله ( فأخرجته من عقاصها ) عقص الشعر ليه و ضفره على الرأس ، و منه سميت الشاة الملتوية القرن عقصاء ، و العقاص جمع عقصة مثل رهمة و رهام قال امرؤ القيس : يضل العقاص في مثنى و مرسل قوله ( كنت امرأ ملصقا ) الملصق بالقوم و الملتصق المنضم إليهم و ليس منهم قوله ( يدا ) أراد صنيعة منهم يمنعون بها قرابتى قال : تكن لك في قومى يد يشكرونها و أيدي الندى في الصالحين قروض قوله ( دعني أضرب نق هذا المنافق ) قد ذكرنا أن المنافق الذي يظهر الايمان و يستر الكفر ، و فى اشتقاقه ثلاثة أوجه ( أحدهما ) أنه مشتق من النفق و هو ال ؟ رب من قوله تعالى ( فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الارض ) فشبه بالذي يدخل النفق و يستنر به ( و الثاني ) أنه مشتق من نافقاء اليربوع و هو جحره لان له حجرا يسمى النافقاء و آخر يقال له القاصعاء ، فإذا طلب من النافقاء قصع

/ 455