مجموع فی شرح المهذب جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 19

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من الجزية رجع إليهم في ذلك لانه لا تمكن معرفته مع تعذر البينة إلا من جهتهم و يحلفهم استظهارا و لا يجب لان ما يدعونه لا يخالف الظاهر ، فإن قال بعضهم هو دينار و قال بعضهم هو ديناران أخد من كل احد منهم ما أقربه ، لان إقرارهم مقبول ، و تقبل شهادة بعضهم على بعض ، لان شهادتهم لا تقبل ، و إن ثبت بعد ذلك بإقرار أو بينة أن الجزية كانت أكثر استوفى منهم ، فإن قالوا كنا ندفع دينارين دينارا عن الجزية و دينارا هدية فالقول قولهم مع يمينهم و اليمين واجبة لان دعواهم تخالف الظاهر ، و إن غاب منهم رجل سنين ثم قدم و هو مسلم و ادعى أنه أسلم في أول ما غاب ففيه قولان ( أحدهما ) أنه لا يقبل قوله و يطالب بجزية ما مضى في غيبته في حال الكفر ، لان الاصل بقاؤه على الكفر ( و الثاني ) أنه يقبل لان الاصل براءة الذمة من الجزية .

( الشرح ) قال أبو يوسف في الخراج ( و لا يضرب أحد من أهل الذمة في استيدائهم الجزية ، و لا يقاموا في شمس و لا غيرها و لا يجعل عليهم في أبدانهم من المكاره ، و لكن يرفق بهم و يحبسون حتى يؤدوا ما عليهم و لا يخرجون من الحبس حتى تستوفى منهم الجزية .

اللغة قوله ( أدعج العينين ) الدعج شدة سواد المقلة و شدة بياض بياضها قوله ( مقرون الحاجبين ) هو التقاء طرفيهما ، و هو مذموم و ضده البلج و هو أن ينقطعا حتى يكون ما بينهما نقيا من الشعر و هو محمود ، و القنا حد يداب الانف مع ارتفاع قصبته .

قوله ( و يحلفهم استظهارا ) مأخوذ من الظهور و هو الظاهر الذي لاخفاء به و الاستظهار الاخذ بالجزم و اليقين ، و أصله عند العرب أن الرجل إذا سافر أخذ مع بعيرا آخر خوف أن يعبا بعيره فيركب الاخر و البعير هو الظهر ذكره الازهرى .

/ 455