مجموع فی شرح المهذب جلد 20

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 20

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تضييقا على الناس و إضرارا بهم في حفظ حقوقهم ، و لان شروط الشهادة لا تختص بالمعينين فلم يجن تخصيصهم بالقول . ( فصل ) و يتخذ قوما من أصحاب المسائل ليتعرف بهم أحوال من جهلت عدالته من الشهود ، و ينبغي أن يكونوا عدولا برآء من الشحناء بينهم و بين الناس بعداء من العصبية في نسب أو مذهب حتى لا يحملهم ذلك على جرح عدل أو تزكية عدل و ان يكونوا و افرى العقول ليصلوا بوفور عقولهم إلى المطلوب و لا يسترسلوا فيسألوا عدوا أو صديقا ، لان العدو يظهر القبيح و يخفى الجميل و الصديق يظهر الجميل و يخفى القبيح ، و إن شهد عنده شاهد نظرت ، فإن علم عدالته قبل شهادته ، و إن علم فسقه لم يقبل شهادته و يعمل في العدالة و الفسق بعلمه ، و إن جهل إسلامه لم يحكم حتى يسأل عن إسلامه و لا يعمل في إسلامه بظاهر الدار كما يعلم في إسلام اللقيط بظاهر الدار ، لان أعرابيا شهد عند النبي صلى صلى الله عليه و سلم بروية الهلال فلم يحكم بشهادته حتى سأل عن إسلامه ، و لانه يتعلق بشهادته إيجاب حق على غيره فلا يعمل فيه بظاهر الدار و يرجع في إسلامه إلى قوله ، لان النبي صلى الله عليه و سلم رجع إلى قول الاعرابى و ان جهل حريته ففيه وجهان . ( أحدهما ) و هو ظاهر النص أنها تثبت بقوله ، لان الظاهر من الدار حرية أهلها كما أن الظاهر من الدار اسلام أهلها ثم يثبت الاسلام بقوله فكذلك الحرية ( و الثاني ) و هو الاظهر أنها لا تثبت بقوله ، و الفرق بينها و بين الاسلام أنه يملك الاسلام إذا كان كافرا فقبل إقراره به و لا يملك الحرية إذا كان عبدا فلم يقبل إقراره بها ، و ان جهل عدالته لم يحكم حتى تثبت عدالته لقوله تعالى ( فان لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء ) و لا يعلم أنه مرضى قبل السوأل . و روى سليمان عن حريث قال : شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فقال له عمر رضى الله عنه انى ليست أعرفك و لا يضرك انى لا أعرفك فأتني بمن يعرفك ، فقال رجل أنا أعرفه يا أمير المؤمنين فقال بأى شيء تعرفه

/ 341