بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید ( الشرح ) حديث عبد الله ( سألت النبي صلى الله عليه و سلم . . ) متفق عليه و أخرج أحمد و الطبراني في الكبير و الاوسط عن المقداد بن الاسود رضى الله عنه لاصحابه ما تقولون في الزنا ؟ قالوا حرام حرمه الله عز و جل و رسوله فهو حرام إلى يوم القيامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاصحابه : لان يزنى الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزنى بإمرأة جاره ) و روى بن أبى الدنيا و الخرائطي عن ابن عمر قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله الزاني بحليلة جاره لا ينظر الله اليه يوم القيامة و لا يزكيه ، و يقول ادخل النار مع الداخلين ) اللغة قوله ( أن تجعل لله ندا ) الند المثل و النظير و كذلك النديد و الند يدة . أجمعت الشرائع القديمة و الحديثة على حرمة الزنا ، و هو أن يأتى رجل و إمرأة بفعل الجماع بغير أن تكون بينهما علاقة الزوجية المشروعة ، و ما زالت المجتمعات البشرية مجمعة عليه منذ أقدم عصور التاريخ إلى يومنا الحاضر و لم يخالفها فيه حتى اليوم إلا شرذمة قليلة من الذين جعلوا عقولهم تابعة لاهوائهم و شهواتهم البهيمية أو أوتوا من قبل عقولهم ، و يظنون كل مخالفة للنظام و العرف الجارى اختراعا لفلسفة جديدة ، و العلة في هذا الاجماع العالمي أن الفطرة الانسانية بنفسها تقتضي حرمة الزنا ، و مما يتوقف عليه بقاء النوع الانسانى و قيام التمدن الانسانى أن لا تكون الحرية للرجل و المرأة في أن يجتمعا ابتغاء اللذة و قضاء لشهوتهما النفسية متى شاء اثم يفترقا متى أرادا ، بل يجب أن تكون العلاقة بين كل رجل و إمرأة قائمة على عهد للوفاء دائم بحكم معروف في المجتمع ، و تكون مستندة إلى ضمان المجتمع كله . قالت الحنابلة في منار السبيل : الزنى هو فعل الفاحشة في قبل أو دبر و هو من أكبر الكبائر ، قال الامام أحمد لا أعلم حدا بعد القتل ذنبا أعظم من الزنا ، و أجمعوا على تحريمه . و لقد كان الزنا في الجاهلية على قسمين سرا و علانية ، و عاما و خاصا ، فالخاص السري هو أن يكون للمرأة خدن يزنى بها سرا فلا تبذل نفسها لكل أحد ،