من رمضان ، قال : دعنا مما لا نعرف ، قال : ثم مه ؟ قال : ثم أسقيك من شراب كالورس ، يطيب في النفس ، يجري في العروق ، و يزيد في الطروق ( 4 ) ، يهضم الطعام ، و يسهل للفدم ( 5 ) الكلام ، فنزل فتغديا ، ثم أتاه بنبيذ فشربا [ ه ] ( 6 ) ، فلما كان من آخر النهار ، علت أصواتهما ، و لهما جار يتشيع ، من أصحاب علي ( عليه السلام ) ، فأتى عليا ( عليه السلام ) ، فأخبره بقصتهما ، فأرسل إليهما قوما فأحاطوا بالدار ، فاما ابوسمال فوثب إلى دور بني اسد و افلت ، و أما النجاشي فأتى به عليا ( عليه السلام ) ، فلما اصبح أقامه في سراويل ، فضربه ثمانين ، ثم زاده عشرين سوطا ، فقال : يا أمير المؤمنين [ أما الحد فقد عرفته ] ( 7 ) ما ( 8 ) هذه العلاوة التي لا نعرف ؟ قال : " لجرأتك على ربك ، و إفطارك في شهر رمضان " الخبر و هو طويل .[ 8529 ] 4 - الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : " من أفطر يوما من شهر رمضان ، خرج منه روح الايمان " . 4 - كذا و لعل صوابه : الطرق ، جاء في لسان العرب في سياقه لنفس الحديث ( و يكثر الطرق ) و الطرق : ماء الفحل ، و الطروقة : الزوجة .( لسان العرب - طرق - ج 10 ص 216 ) و في المصدر : الطرق .5 - الفدم : العيي عن الحجة و الكلام ( لسان العرب ج 12 ص 450 ) ، و كان في الطبعة الحجرية : القرم ، و هو تصحيف .( 6 ، 7 ) أثبتناه من المصدر .8 - في المصدر : فما .4 - الهداية ص 47 .