و الاجتناب عن الرواية عن الضعاف . و حينئذ فلا بأس بذكر من قيل فيه : انه لا يروى إلا عن الثقات و أيضا من ورد فيه مدح ربما يستفاد منه انه لا يروى الا عن الثقات و ان لم يصرح بذلك في كلام الاصحاب . و ظاهر الاصحاب ان رواية من عرف بانه لا يروى إلا عن الثقات إمارة عامة على وثاقة من روى عنه ، و يلزم منه أيضا عدم الفرق بين مسانيد هؤلاء و بين مراسيلهم . ففي ( كتاب العدة ) في القرائن الدالة على صحة الاخبار . قال شيخ الطائفة : و إذا كان أحد الروايين مسندا و الآخر مرسلا نظر في حال المرسل فان كان ممن يعلم انه لا يرسل الا عن ثقة موثوق به فلا ترجيح لخبر غيره على خبره و لا جل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن ابي عمير و صفوان بن يحيى و أحمد بن محمد بن ابي نصر و غيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنهم لا يروون و لا يرسلون الا عمن يوثق به و بين ما اسنده غيرهم و لذا عملوا بمراسيلهم إذا انفردوا عن رواية غيرهم الخ . قلت و تبعه الشهيد رحمه الله في مقدمة الذكرى . من لا يروى الا عن الثقة يظهر من كلام النجاشي و غيره : ان في رواة أصحابنا من يعرف بانه لا يروى الا عن ثقة . و معرفة ذلك اما بتصريح الراوي الثقة بانه لا يروى الا عن الثقة مطلقا ، أو في كتاب خاص مثل ابن قولويه في كامل الزيارات و غيره . و اما بتصريح غيره كما صرح الشيخ ( ره ) في ابن ابي عمير و أضرابه