ت‍ه‍ذی‍ب المقال ف‍ی‌ ت‍ن‍ق‍ی‍ح‌ ک‍ت‍اب‌ ال‍رج‍ال‌ ل‍ل‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ج‍ل‍ی‍ل‌ ال‍ن‍ج‍اشی‌ جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ت‍ه‍ذی‍ب المقال ف‍ی‌ ت‍ن‍ق‍ی‍ح‌ ک‍ت‍اب‌ ال‍رج‍ال‌ ل‍ل‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ج‍ل‍ی‍ل‌ ال‍ن‍ج‍اشی‌ - جلد 3

سید محمدعلی الابطحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يوقظون نائمنا ، و يخيفون آمننا ، و يريدون هراقة دمائنا و اخافة سبيلنا . . أيها الناس ! قد علمتم انى خليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وانى خليفة عثمان بن عفان عليكم ، وانى لم أقم رجلا منكم على خزاية قط ، وانى ولي عثمان و قد قتل مظلوما ، و الله يقول ( و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا ) و أنا احب ان تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان . فقام أهل الشام بأجمعهم فأجابوا إلى الطلب بدم عثمان و بايعوه على ذلك و اوثقوا له على ان يبذلوا أنفسهم و أموالهم . . و أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق و ابن أبى الحديد في الشرح ج 3 . 16 مشاورة معاوية مع الامويين في امر البيعة قال نصر بن مزاحم في صفين ص 32 ، و ابن عساكر في تاريخه ، و ابن أبى الحديد في الشرح ج 3 : فلما أمسي معاوية ، و كان قد اغتم بما هو فيه ، قال لما جن معاوية الليل و اغتم و عنده أهل بيته قال : تطاول ليلي و اعترتنى وساوسى لات أتى بالترهات البسابس أتانا جرير و الحوادث جمة بتلك التي فيها اجتماع المعاطس أكابده و السيف بيني و بينه و لست لاثواب الدني بلابس ان الشام اعطت طاعة يمنية تواضعها اشياخها في المجالس

فان يجمعوا اصدم عليا بجبهة تفت عليه كل رطب و يابس وانى لارجو خير ما نال نائل و ما أنا من ملك العراق بآيس و الا يكونوا عند ظني بنصرهم و ان يخلفوا ظني كف عابس و قد أعلن في ذلك اقرارا بأن ولايته و مخالفته مع على عليه السلام باطل ، من الترهات البسابس ، و لكن طمعه في الرياسة على الشام و على العراق الجئته إلى هذه الغواية ، و انه بضمر في نفسه قتل جرير ، ثم حر ؟ الامام ، رجاءا بشرحبيل اليمنى ، اذ يوصف الخلافة لمعاوية . قال نصر : و دعا ثقاته فقال له عتبة بن أبى سفيان ( اخوه ) و كان نظيره : اجمعن على هذا الامر بعمرو بن العاص ، و أثمن له بدينه فانه من قد عرفت . و قد اعتزل امر عثمان في حياته ، و هو لامرك اشد اعتزالا ان ير فرصة . 17 خديعة معاوية في تطاول جرير بالجواب ترقبا لقدوم ابن العاص عليه قال نصر : و استحثه جرير بالبيعة ، فقال : يا جرير ! انها ليست بخلسة ، و انه أمر له ما بعده ، فأبلعنى ريقي حتى أنظر . 18 كتاب معاوية إلى عمرو بن العاص قال نصر : كتب معاوية إلى عمرو بالبيع من فلسطين : اما بعد فانه كان

من أمر على و طلحة و الزبير ما قد بلغك . . و قدم علينا جرير بن عبد الله في بيعة على ، و قد حبست نفسى عليك حتى تأتيتى ، أقبل إذا كرك أمرا . قال : فلما قرأ الكتاب على عمرو استشار ابنيه عبد الله و محمدا فقال : ابنى ، ما تريان ؟ فقال عبد الله : ارى ان نبى الله صلى الله عليه و اله و سلم قبض . . و قتل عثمان و أنت عنه غائب فقر في منزلك فلست مجعولا خليفة ، و لا تريد ان تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة ، أوشك ان تهلك فتشقى فيها ، و قال محمد : ارى انك شيخ قريش و صاحب أمرها . . فألحق بجماعة أهل الشام فكن يدا من أياديها ، و اطلب بدم عثمان ، فانك قد استنت فيه إلى بني أمية . فقال عمرو : أما أنت يا عبد الله فأمرتني بما هو خير لي في ديني و اما أنت يا محمد فأمرتني بما هو خير لي في دنياى ، و أنا ناظر فيه . فلما جنه الليل رفع صوته و أهله ينظرون اليه فقال : ( تطاول ليلي للهموم الطوارق ) إلى آخر اشعاره التي أعلن فيها بانه اشترى سخط الخالق برضى الطاغي و باع آخرته بدنياه . . . ثم قال له غلامه وردان و كان داهيا ماردا : اعتركت الدنيا و الاخرة على قلبك ، فقلت : على معه الاخرة في دنيا ، و فى الاخرة عوض الدنيا ، و معاوية معه الدنيا بغير آخرة ، و ليس في الدنيا عوض من الا ؟ رة فأنت واقف بينهما . قال : فانك و الله مأ أخطأت فما ترى يوردان ؟ قال : أرى أن تقيم في بيتك . . . فقال عمرو بن العاص : يا قاتل الله وردانا و قدحته . . إلى آخر شعره و فيه إبراز غوايته و خروجه من الدين فسار حتى قدم على معاوية .

19 مكايدة عمرو بن العاص و معاوية عند دخوله عليه قال نصر في صفين ص 37 و ابن أبى الحديد في الشرح ج 2 : فسار حتى قدم إلى معاوية و عرف حاجة معاوية اليه ، فباعده من نفسه ، و كايد كل منهما صاحبه ، فلما دخل عليه قال يا أبا عبد الله طرقتنا في ليلتنا هذه ثلاثة اخبار و ليس منها ورد و لا صدر . . و منها ان عليا نزل الكوفة متهيأ للمسير إلينا قال . . . و اما على فلا و الله يا معاوية ما تسوى العرب بينك و بينه في شيء من الاشياء و ان له في الحرب لحظا ما هو لاحد من قريش ، و انه لصاحب ما هو فيه الا ان تظلمه . قال معاوية ادعوك إلى جهاد هذا الرجل الذي عصى ربه و قتل الخليفة ، و ؟ أظهر الفتنة و فرق الجماعة و قطع الرحم . قال عمرو : إلى من ؟ قال إلى جهاد على ، فقال عمرو : و الله يا معاوية ما أنت و على بعكمى بعير ( اى متساويين في الشرف ) مالك هجرته و لا سابقته و لا صحبته و لا جهاده و لا فقهه و علمه . . . و الله ان له مع ذلك حدا وجدا و حظا و خطوة ، و بلاءا من الله حسنا ، فما تجعل لي ان ؟ ايعتك على حربه ، و أنت تعلم ما فيه من الغرر و الخطر ؟ قال : حكمك . قال : مصرطعمة . قال : فتلكأ عليه معاوية و قال يا أبا عبد الله انى أكره ان يتحدث العرب عنك انك انما دخلت في هذا الامر لغرض الدنيا .

قال : دعني عنك . قال معاوية : انى لو شئت ان امنيك و اخدعك لفعلت . قال عمرو : لا لعمر الله ، ما مثلي يخدع ، لانا أكيس من ذلك . قال له معاوية : ادن منى برأسك اسارك . قال : فدنا منه عمرو يساره ، فعض معاوية اذنه ، و قال : هذه خدعة ، هل ترى في بيتك احدا غيري و غيرك ؟ ( ثم أنشأ عمرو شعرا مضمونه ان اعطائى لك ديني نقد ، و اعطائك ملك مصر نسيئة أوله : ) معاوى لا أعطيك ديني و لم انل بذلك دنيا فانظرن كيف تصنع قال : أبا عبد اله ، ألم تعلم ان مصرا مثل العراق ؟ قال : بلى ، و لكنها انما تكون لي إذا كانت لك و انما تكون لك إذا غلبت عليا على العراق ، و قد كان أهلها بعثوا بطاعتهم إلى على عليه السلام . قال فدخل عتبة بن أبى سفيان فقال : اما ترضى أن . نشترى عمروا بمصر ان هى صفت لك ؟ فليتك لا تغلب على الشام ، فلما سمع معاوية قول عتبة أرسل إلى عمرو و أعطاها إياه ، و كتب معاوية . ثم ذكر ملامة ابنى عمرو ، و ابن عم له كان داهيا حليما و قال : الا تخبرني يا عمرو بأى رأى تعيش في قريش ؟ أعطيت دينك و منيت دنيا غيرك ؟ ! و جرى بينها كلام و شعر ذكره نصر بن مزاحم قى كتاب صفين ص 41 .

20 مشورة عمرو و معاوية في أمر جرير و البيعة قال نصر ص 44 : لما بات عمرو عند معاوية و أصبح اعطاه مصر طعمة له و كتب له بها و قال : ما ترى ؟ قال . . . ثم قال : ما ترى في على ؟ قال أرى فيه خيرا ، اتاك هذه البيعة خير أهل العراق و من عند خير الناس في أنفس الناس و دعواك أهل الشام إلى رد هذه البيعة خطر شديد ، و رأس أهل الشام شرحبيل بن السمط الكندي ، و هو عدو لجرير المرسل إليك ، فأرسل اليه و وطن له ثقاتك فليفشوا في الناس ان عليا قتل عثمان ، و ليكونوا أهل الرضا عند شرحبيل فانها كلمة جامعة لك أهل الشام على ما تحب ، و ان تعلقت بقلب شرحبيل لم تخرج منه بشيء أبدا . فكتب إلى شرحبيل : ان جرير بن عبد الله قدم علينا من عند على بن أبي طالب بأمر فطيع ، فأقدم و دعا رؤوس قحطان ، و اليمن ، و بني شرحبيل بن السمط ، و كانوا ثقات معاوية و خاصته ، فامرهم ان يلقوه و يخبروه ان عليا قتل عثمان . فلما قدم كتاب معاوية على شرحبيل و هو بحمص استشار أهل اليمن قاختلفوا عليه و قيل له ( فعلام تصدق معاوية عليه ؟ لا تهلك نفسك و قومك فان كرهت ان يذهب بحظها جرير فسر إلى على عليه السلام فبايعه على شأنك و قومك . فأبى شرحبيل الا ان يسير إلى معاوية .

21 دعوة جرير لشرحبيل إلى الحق و نصيحته في بيعته للامام عليه السلام ذكر نصر ص 46 و غيره قدوم شرحبيل على معاوية و نلقى الناس له معظمين و مصانعة معاوية له و اجتماعه مع حصين بن نمير ثم اجتماعهما مع جرير بن عبد الله ، قال : فتكلم شرحبيل فقال : يا جرير ! آتيتنا بأمر ملفف لتلقينا في لهوات الاسد ، و أردت ان تخلط الشام بالعراق ، و أطرأت عليا و هو قاتل عثمان . فأقبل عليه جرير فقال : يا شرحبيل ، اما قولك : انى جئت بأمر ملفف فكيف يكون امرا ملففا و قد اجتمع عليه المهاجرون و الانصار و قوتل على رده طلحه و الزبير . و أما قولك : انى القبتك في لهوات الاسد ، ففى لهواتها ألقيت نفسك . و أما خلط العراق بالشام فخلطهما على حق خير من فرقتهما على باطل . و أما قولك ان عليا قتل عثمان فو الله ما في يديك من ذلك الا القذف بالغيب من مكان بعيد ، و لكنك ملت إلى الدنيا . وشئ كان في نفسك على زمن سعد بن أبى وقاص . فبلغ معاوية قول الرجلين ، فبعث إلى جرير ، فزجره و لم يدر ما أجابه أهل الشام .




/ 79