بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید وقف أمامنا ؟ فقال : هو أبو مرة ، فقالوا : سمعت كلامنا ؟ قال نعم . شوه لكم ، أ تسبون مولاكم على بن أبي طالب عليه السلام ، فقالوا : يا أبا مرة من اين علمت أنه مولانا ؟ قال : ألم يكن قال نبيكم بالامس : ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) ، فقالوا يا أبا مرة فأنت من شيعته و من مواليه ؟ فقال : ما انا من شيعته و لا من مواليه ، و لكن احبه لانه ما يبغضه أحد منكم الا شاركته في المال و الولد ، و ذلك قول الله عز و جل : ( و شاركهم في الاموال و الاولاد ) الحديث . و منها ما رواه الصدوق في علل الشرايع ص 143 باب 120 ان علة محبة أهل البيت و بغضهم طيب الولادة و خبثها باسناده عن سلمان الفارسي قال : مر إبليس لعنه الله بنفر يتناولون أمير المؤمنين عليه السلام فوقف امامهم ، فقال القوم من ذا الذي وقف أمامنا ؟ فقال : هو أبو مرة الحديث كما أخرجه ابن أبى الفوارس عن ابن عباس . عاشرها : ان الخطيب قد أستنكر ما رواه النخعي في الشيطان و تمثله للنبي و رؤية على عليه السلام إياه في صورة الفيلة ، و ما قاله في مبغضه ، و جعله من المناكير الموضوعة و أعرض عن النضر إلى ما رواه الجمهور في صحاحهم و مسانيدهم و تفاسيرهم في الشيطان . منها : ما رووه في الرجل إذا جامع و لم يسم ، انطوى الجان على احليله فجامع معه في روايات ذكرها القرطبي في تفسيره ذيل الاية ( و شاركهم ) ج 10 و تقدمت . و منها : ما رووه في كيفية دفع النبي صلى الله عليه و اله و سلم للشيطان حينما هم لقطع صلوته ، فأخرج البخارى ج 2 باب ما يجوز من العمل في الصلوة ، وج 4 151 باسنا ؟ ه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و اله و سلم قال : ان الشيطان عرض لي فشد على ليقطع الصلاة ، فأمكنني الله منه ، فذعته ( فذعتته . و قيل : خنقته ) و لقد هممت ان أوثقه إلى سارية ( من سواري المسجد صحيح مسلم ) ، فتنظروا اليه فذكرت قول سليمان عليه السلام ( رب هب لي ملكا لا ينبغى لاحد من بعدي ) ، فرده الله خاسيا . و أخرجه مسلم في صحيحه ج 2 باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة بأسانيد و الفاظ متقاربة و فيه : ( ان عفريتا من الجن جعل يفتك على البارحة ليقطع الصلاة . كما روى عن ابى الدرداء حديث دفنه الشيطان في صلوته بوجه آخر . قلت : و الحديث يشتمل على امور غريبة منكرة مخالفة للكتاب العزيز يطول بالاشارة إليها و اللبيب غنى عن بيانها . و منها : ما رووه في عقد الشيطان على قافية النائم ثلاث عقد . فأخرج البخارى في صحيحه ج 2 باب عقد الشيطان على قافية الرأس ، وج 4 148 باب صفة إبليس عن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم قال : يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد ، فان استيقظ فذكر الله انحلت عقدة ، فان توضيأ انحلت عقدة ، فان صلى انحلت عقدة كلها ، فأصبح نشيطا طيب النفس و الا أصبح خبيث النفس . و منها : ما رووه في بول الشيطان في أذنى النائم ليله ، فاخرجه 0 البخارى في ج 1 باب إذا نام و لم يصل ، وج 4 باب صفة إبليس عن عبد الله . و منها : ما رووه في بيتوتة الشيطان على خيشوم النائم ، فأخرجه البخارى في آخر باب إبليس ج 4 عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه و اله و سلم . و منها ما رووه في ضراط الشيطان عند النداء بالصلوة ، فأخرج البخارى في مواضع من صحيحه مثل باب إبليس ج 4 و باب يفكر الرجل الشيء في الصلوة ج 2 ، و باب إذا لم يدركم صلى ج 2 و باب فضل التأذين ج 1 ص 158 عن أبى هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و اله و سلم : إذا نودى بالصلاة أدبر الشيطان و له ضراط الحديث . و أخرجه مسلم ج 2 باب فضل الاذان عنه عنه قال قال : ان الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له ضراط حتى لا يسمع صوته ، فإذا سكت رجع فوسوس . و منها : ما رووه في تمثل الشيطان في صورة المجتاز بين يدى المصلى و وجوب دفعه و مقاتلته . فأخرج البخارى ج 1 باب يرد المصلى من مر بين يديه عن أبى سعيد الخدرى في حديث قال سمعت النبي صلى الله عليه و اله و سلم يقول : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فاراد احد ان يجتا ؟ ز بين يديه فليدفعه ، فان أبى فليقاتله فانما هو شيطان . و اخرج في ج 4 باب إبليس عن أبى هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و اله و سلم . إذا مر بين يدى أحدكم شيء و هو يصلى فليمنعه ، فان ابى فليقاتله ، فانما هو شيطان . و رواه مالك في الموطأ ج 1 باب التشديد في ان يمر احد بين يدى المصلى عن ابى سعيد الخدرى مثله . و منها ما رووه في تمثل الشيطان في صورة الكلب الاسود للمصلى . فأخرج الترمذي في السنن ج 2 باب 253 عن أبى ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم : إذا صلى الرجل و ليس بين يديه كآخرة الرحل ، أو كواسطة الرحل قطع صلاته الكلب الاسود و المرأة و الحمار . فقلت لابى ذر ما بال الاسود من الاحمر من الابيض ؟ فقال : يا ابن اخى سألتني كما سألت رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم فقال : الكلب الاسود شيطان . ثم قال و فى الباب عن ابى ، و الحكم بن عمرو الغفاري ، و أبى هريرة ، و انس . قال أبو عيسى : حديث أبى ذر حديث حسن صحيح . و فى الشرح بعد ذكر الحديث قال : و أخرجه ايضا باقى اصحاب الكتب الستة الا البخارى . و منها : ما رووه في نهق الحمار من رؤية الشيطان . فاخرج البخارى في صحيحه ج 4 كتاب بدء الخلق بعد باب إبليس ببابين باب خير مال المسلم عن ابى هريرة ان النبي صلى الله عليه و اله و سلم قال ( إلى ان قال : ) و إذا سمعتم نهيق الحمار ، فتعوذوا بالله من الشيطان ، فانه رأى شيطانا . و منها : ما رووه في صرخ المولود عند الولادة بطعن الشيطان في جنبيه باصبعه . فاخرج البخارى في صحيحه ج 4 عن أبى هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و اله و سلم : كل بني آدم يطعن الشيطان باصبعه حين يولد عيسى بن مريم ، ذهب يطعن ، فطعن في الحجاب . و أخرجه ايضا 199 باب قوله ( و اذكر في الكتاب مريم ) مع تفاوت . و أخرجه مسلم في صحيحه ج 7 و 97 باب فضائل عيسى بالفاظ و أسانيد متقاربة . و فيما أشرنا اليه كفاية و الله الهادي . هذا كله في تحقيق روايات النخعي ، و كتبه ، و مذهبه ، و قد خرجنا به عن وضع الكتاب . و حيث أكثروا الطعن فيها بأمور لم ينفرد النخعي بمثلها ، رأينا ان التعرض لتحقيقها ينفع كثيرا في معرفة أحوال الرواة في المقام ، فان الذي أوجب إكثار هذه الطعون امور : الاول : إهمال بعض أئمة الجرح و التعديل من اصحابنا التحقيق حول طعون العامة في رواة الشيعة ، و من قد سبقوهم في الطعن و الجرح و قد غفلوا عن كونها منهم جهلا أو مذهبا ، أو تعصبا و اعتداءا ، و ظنوا انهم استغنوا فيمن لم يعرف بالوثاقة في الحديث في عدم التعويل عليه بالتهم ، و بما رماه أهل الجرح من العامة . الثاني ان العامة و كذا اصحاب الجرح و التعديل منهم قد عرفوا برحمانهم عن معرفة منزلة محمد و آله الطاهرين عليهم السلام ، و عدم تمسكهم بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، و عدم إتيانهم باب مدينة علم النبي صلى الله عليه و اله و سلم عليا عليه السلام ، و عدم ركوبهم سفينة نجاة الامة أهل بيته ، و عدم استضائتهم بمصابيح الهدى أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ثم قد عرفوا ايضا باتباعهم كل بدوي زعم انه ادرك رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم في حال الاسلام لحظة و طغوا بإنكارهم فضائل على و اولاده المعصومين عليهم السلام ان الله قد طهرهم من كل رجس و و هم و خطاء و خطيئة ، و علمهم تأويل كتابه ، و اظهرهم على غيبه ، و جعلهم وليا على من جعل نبيه وليا له تحت ولايته تعالى و بأمره و ارادته ، و اتاهم ما لم يؤت احدا من العالمين . ثم زعموا ان الله ئعالى ترك عباده من بعد رسوله إلى آرائهم و أهوائهم حتى تجرء بعضهم باتهام النبي صلى الله عليه و اله و سلم باتباعه رأيه و اجتهاده و عنوا بذلك عنوا كبيرا . فلذلك كله و لغيرها مما يطول بالاشارة إليها ، أنكروا على الامامية في مذهبهم و رأيهم في آل محمد عليهم السلام و شنعوا عليهم حتى كفروهم و اتهموهم بالغلو والار ؟ فاع و الشرك و ما هم أبرء فيه من الطاعن ، و ؟ موا رواة هذه الفضائل بالكذب و الافتراء و الوضع و أمثاله ، و غفلوا عن دلالة روايتهم لمثلها على دخول الايمان في قلوبهم و أنها دلائل معرفتهم و آيات منزلتهم و وثاقتهم . الثالث : ان النخعي كان ممن قد عرف برواية الفضائل لال محمد عليهم السلام و بروايته المطاعن لاعدائهم ، و لم يعرف بروايات الاحكام و الحرام و الحلال ، حتى يكثر الرواة عنه ، ثم تجاهر ايضا برواية ما لا تتحمله عا ؟ ة النفوس من الفضائل لال محمد عليه السلام و حكاية المناظرات و الاشعار من المجاهرين من الشيعة مثل هشام بن الحكم ، و الحميري الشاعر ، ثم ارتحل في ذلك و سافر إلى البلاد مثل بغداد ، فابتلى بهذه الطعون و نحوها مما قد ظهر لك مما سبق ، و الا فلم ينفرد النخعي برواية هذه الفضائل أو المطاعن كما قد اشرنا اليه . و لعل الظروف القاهرة اوجبت نشر الطعون في أمثال النخعي ، و الكف عن نقدها ، فضلا عن ردها أو الكشف عما معهم من المكارم و الله العالم بالسرائر . له كتب في التخليط ، و له كتاب أخبار السيد ، و كتاب مجالس هشام ، اخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا محمد بن سالم الجعابى عن الجرمي عن إسحاق ( 1 ) . 1 تقدم ص 117 عن ابن حجر ذكر كتابه في التوحيد ، و نقض الفياض بن على بن محمد بن الفياض بكتابه القسطاس له كما تقدم هناك مفصلا إلى ص 127 التحقيق حول كتبه و ما طعن به ، مع رد الطعون ، و تحقيق طريق النجاشي إلى كتبه . خاتمة و اذ فرغغا عن تحقيق حال إسحاق بن محمد النخعي الكوفي و رواياته ، و كتبه ، و مذهبه بتفصيل خرجنا به عن وضع الكتاب ، لكشف الحجب عن طعون العامة في رواة الشيعة و رواياتهم و كتبهم و دفع اغترار الغافلين ، لا لتزكية النخعي في نفسه ، فحرى ان نختم الكلام بالتحقيق حول اتحاده مع إسحاق بن محمد البصري الذي اختاره واحد بل زعم بعض وضوحه فنقول : زعم جماعة اتحاد إسحاق بن محمد النخعي هذا مع إسحاق بن محمد البصري الذي ذكره الكشي و روى عنه ، و كذلك الشيخ في رجاله ، بل ربما يتوهم وضوح الاتحاد بأدنى تأمل . و ليس كذلك بل الصحيح ما هو ظاهر العلامة ، و ابن داود في القسم الثاني من رجالهما فأفرداهما بالترجمة بلا خلط ، و ذلك لان النخعي كوفي كما ظهر مما تقدم و ذلك بصري . و لاختلاف مشايخهما و من روى عنهما و لم تقم حجة على الاتحاد ، و إليك بكلام الجماعة : فقال الشيخ في اصحاب الهادي عليه السلام 411 : إسحاق بن محمد البصري