بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید فروى عن زياد بن المنذر ابى الجارود الذي روى عنهم عليه السلام كما في الفقية ج 4 ، و عن مالك بن عطية مكررا . و روى عن بكير بن أعين من اصحابهما و قد مات في أيام ابى عبد الله عليه السلام ( التهذيب ج 10 ) و غيرهم ممن يطول بذكرهم . و يأتي في ترجمة عبد الغفار بن القاسم الانصاري رقم ( 648 ) من اصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام رواية احمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عنه كتابه و قد اشرنا إلى ذلك في ترجمة الحسن بن محبوب فلاحظ . بقي هنا شيء و هو ما ذكره الكشي في كلامه المتقدم : و كان يروى عمن كان الخ فيحتمل كونه من تتمة كلام نصر تأييدا لاتهام ابن محبوب بان احمد هو الذي يروى عمن كان اصغر منه و لا يروى عن ابن محبوب بلا واسطة بل يروى بواسطة عنه . كما يحتمل كونه من كلام نصر اعتراضا منه على احمد في عدم روايته عن ابن محبوب للاتهام المذكور مع روايته عن هؤلاء ، أو كونه من كلام الكشي اعتراضا منه على نصر في دعواه المتقدمة . بل يحتمل كونه تأكيدا من نصر أو من الكشي لتوبة احمد و رجوعه عن القول المذكور و انه كان حريصا على سماع روايات ابن محبوب مما لم يرزق علمها و سماعها عنه بواسطة اصاغر معاصريه ممن روى عن ابن محبوب بل عن كل من روى عنه . و لتوضيح الامر نشير إلى امور : أحدها ان قول ابن الصباح بترك ابن عيسى الرواية عن ابن محبوب ثم توبته و رجوعه عن هذا القول ، و ان كان ربما يشير إلى انه لم يكن ذلك منه ورعا و احتياطا في الحديث و الرواية ، بل كان مع قول سيئى فيه أو كان يترك روايته عنه وهنا و شينا عليه ، كل ذلك اغترارا باتهام الاصحاب لا بن محبوب في روايته عن الثمالي ، و الا فليست الرواية عن الثقة المتهم المطعون بوجه أو تركها ذنبا يحتاج إلى التوبة ، الا انه يمكن كون إظهاره الندامة و التوبة بعد تبيين بطلان الاتهام له ثم الرواية عنه بلا واسطة مهما أمكن و بواسطة الرجال حتى أصاعر معاصريه و من أدركه ، احتياطا منه في الدين و صونا لعرض الناس و خاصة العلماء و حملة الحديث و تثبيتا للتوبة و لبطلان الاتهام و القول المذكور . نعم هذا إذا تحققت روايته عنه بلا واسطة فان الرواية عنه بواسطة الرجال لا تنفى الاتهام المذكور و لا تثبت بطلانه ، اذ لعلها كانت اعتمادا على الرجال كما كانت سيرة واحد من مشايخ الحديث من تركهم الرواية عن المطعون بلا واسطة مع روايتهم عنه بواسطة الرجال و قد حققنا ذلك في ترجمة النجاشي في ديباجة الكتاب فلاحظ . ثانيها ان اتهام الاصحاب لا بن محبوب في روايته عن ابن ابى حمزة البطائنى ، على ما في الكشي انما هو لكونه مطعونا في مذهبه و من عمد المواقفة الذين لا يوثق بهم و برواياتهم ، و اما اتهامه في الرواية عن ابى حمزة الثمالي كما في المتن فانما هو باختلاف الطبقة و عدم الاتصال لا من أجل احتمال اسناد ابن محبوب ما لم سمعه من الثمالي اليه كذبا ، فانه أعظم شأنأ و أجل قدرا و منزلة في الطائفة من ان يتهم بما دون الكذب فضلا عن هذا الذنب العظيم ، كيف و قد ذكر الكشي قوله فيه : ثقة ، ثقة ، لا يعدل به احد ، من جلالته ، و دينه ، و ورعه ، روى عن ابى الحسن موسى عليه السلام ، قيل انه صنف ثلثين كتابا . . و أيضا في ترجمة حماد بن عيسى الجهنى الجليل : و كان ثقة في حديثه ، صدوقا . قال سمعت من أبى عبد الله عليه السلام سبعين حديثا ، فلم أزل ادخل الشك على نفسى حتى اقتصرت على هذه العشرين ، و له حديث مع ابى الحسن موسى عليه السلام في دعائه بالحج ، و بلغ من صدقه : انه روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام ، و روى عن عبد الله بن المغيرة و عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه السلام . قلت : ما حكاه النجاشي عن ابن نوح ، و الكشي عن نصر في نفى رواية احمد عن ابى المغيرة ينافى رواياته كثيرة عنه بلا واسطة فضلا عما كانت مع واسطة الرجال عن ابن المغيرة ، فمن الاول ما رواه في التهذيب ج 7 في الغسل ليوم الجمعة عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن عبد الله ، و عبد الله بن المغيرة عن ابى الحسن الرضا عليه السلام . و أيضا بهذا الاسناد عنه عليه السلام في ناقضية النوم للوضوء . رواه في التهذيب ج 1 ، و الاستبصار ج 1 ، و أيضا فيمن يجب عليه التمام في السفر عن احمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن المغيرة كما في الاستبصار ج 1 232 ، و لكن في التهذيب ج 3 : احمد بن محمد عن محمد بن عيسى عن عبد الله بن المغيرة . الحديث . و لا يبعد زيادة ( عن محمد ) في التهذيب . كما روى احمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن المغيرة ، وحده بلا واسطة و لا عن الحسن بن خرذاذ ( 1 ) كما في التهذيب ج 3 فيمن رفع رأسه من الركوع قبل امام الجماعة ، و الاستبصار ج 1 و فى باب المهور و الاجور من التهذيب ج 7 . بل روى احمد و عبد الله ابنا محمد بن عيسى ، عن أبيهما ، عن عبد الله بن المغيرة كما في أصول الكافى ج 1 باب مولد النبي عليه السلام اسلام أبي طالب بحساب الجمل . و روى احمد عن ابيه ، عن عبد الله بن المغيرة كما في باب البئر يقع فيها البعير من الاستبصار ج 1 ، و فى باب اللقطة و الضالة من التهذيب ج 6 و غيره . 1 - ترك احمد بن عيسى الرواية عن ابن خرذاذ تقدم عن الكشي ( 318 ) عن نصر بن الصباح : و ما روى احمد قط عن عبد الله بن المغيرة و لا عن الحسن بن خرذاذ . كما قد تقدمت في باب الحسن ج 2 59 من هذا الكتاب ترجمة الحسن بن خرذاذ الكشي القمي من اصحاب الهادي عليه السلام قول الماتن : قمى ، كثير الحديث ، له كتاب اسماء رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم و كتاب المتعة ، و قيل : انه غلا في آخر عمره . . قلت : يحتمل تعليل ترك رواية احمد عنه باتهامه بالغلو في آخر عمره ، الا انه يبعده : و أبو جعفر رحمه الله شيخ القميين ، و وجههم ، و فقيههم ( 1 ) أولا : تأخر طبقة الحسن بن خرذاذ فان الشيخ عده تارة في اصحاب الهادي عليه السلام و اخرى فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، و أحمد كان أعلا طبقة منه اذ كان من اصحاب الرضا و الجواد و الهادى عليهم السلام . و ثانيا : بان القول بغلوه و اتهامه كان في آخر عمره ، و لا وجه لترك الرواية عنه قبل ذلك . و ثالثا : ان القول المذكور في نفسه ضعيف ، و الا لاستثنى القمييون و من ارتضى رأيهم روايات محمد بن احمد بن يحيى عن الحسن بن خرذاذ فيما استثنوا من رواياته ، و قد روى الشيخ في التهذيب ج 1 باب تلقين المحتضرين في الصحيح عن محمد بن احمد بن يحيى عن الحسن بن خرذاذ . منزلته في اصحابنا 1 - شيخوخية احمد بن محمد بن عيسى للقميين و وجاهته بينهم و كونه وجها لهم ، و كونه فقيههم ، تدل على منزلته و مكانته و ورعه وثقته في نفسه و فى الحديث عندهم ، فلا يكون المطعون بوجه كذلك . و هذا اجمع و أبلغ مدح له يستغنى به عن التوثيق لفظا ، و قد وثقه الشيخ في اصحاب الرضا عليه السلام من رجاله كما يأتى . و قد سبق النجاشي غيره من إعلام الطائفة في الاكتفاء بمثل ذلك عن توثيقه فقال الصدوق رحمه الله في مقدمة كتابه ( اكمال الدين 3 ) : و كان احمد بن محمد بن عيسى في فضله و جلالته ، يروى عن ابى طالب عبد الله بن مدافع ( 1 ) و كان ايضا الرئيس الذي يلقى السلطان ( 2 ) الصلت القمي . . و لذلك و لغيره وثقه المتأخرون حتى قيل : ان وثاقته متفق عليها بين الفقهاء و علماء الرجال ، متسالم عليه ، من تأمل من احد ، و لا غمز فيه بوجه من الوجوه ، و قد اعترف بشيخوخيته و شهرته و فقاهته و علمه اصحابنا من الجمهور على ما تقدم في كلام ابن النديم في الفهرست ، و ابن حجر في لسان الميزان . 1 - هذا مدح آخر عظيم ، فان الرجال غالبا يدافعون في اخوانهم و عشيرتهم و معاصريهم ، و من يؤمل منه خيرا بمنع عنه ، و شذ من لا يدافع و لا ينكر عليه في شيء فإذا كان احمد بن عيسى مدافع في وجاهته و فقاهته و حديثه و ساير أموره ، مرضيا عند القوم فهو في رتبة عالية و منزلة كريمة من الورع و حسن السيرة ، و السماحة و البصيرة . 2 - في ذلك اشارة إلى حذاقته و بصيرته بالامور و حسن سياسته و تبيره الذي يرتضيه القمييون في اتجاهه بالسلطان و حمايته عن الشيعة و عن أهل قم صالحا للزعامة و الرئاسة الدنيوية و ولاية الامور . ثم انه لا بأس بالاشارة إلى بعض الروايات التي قيل أنها تدل على ذم احمد بن محمد بن عيسى مما أحصيناه في كتابنا ( اخبار الرواة ) : فمنها ما رواه الكشي في يونس بن عبد الرحمن ( 308 ) 42 عن على بن محمد القتيبى قال حدثنا الفضل بن شاذان قال : كان احمد بن محمد بن عيسى تاب و استغفر الله من وقيعته في يونس لرؤيا رآها . قال أبو عمر و الكشي بعد