ت‍ه‍ذی‍ب المقال ف‍ی‌ ت‍ن‍ق‍ی‍ح‌ ک‍ت‍اب‌ ال‍رج‍ال‌ ل‍ل‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ج‍ل‍ی‍ل‌ ال‍ن‍ج‍اشی‌ جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ت‍ه‍ذی‍ب المقال ف‍ی‌ ت‍ن‍ق‍ی‍ح‌ ک‍ت‍اب‌ ال‍رج‍ال‌ ل‍ل‍ش‍ی‍خ‌ ال‍ج‍ل‍ی‍ل‌ ال‍ن‍ج‍اشی‌ - جلد 3

سید محمدعلی الابطحی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وثب اليه و استقبله و أكرمه و أجلسه في صدر المجلس ، فاستغرب الحسين ذلك منه و استبدعه و سأله عن سببه ، فذكر له ما جرى بينه و بين العسكري عليه السلام في ذلك ، فلما سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة و تاب منها و رجع إلى بيته و أهرق الخمور و كسر آلاتها ، و صار من الاتقياء المتورعين و الصلحاء المتعبدين و كان ملازما للمساجد متعلقا فيها ، حتى أدركه الموت ، و دفن قريبا من مزار فاطمة رضى الله عنهما . منزلة احمد بن إسحاق عند الامام الحجة صلوات الله عليه لم يزل احمد بن إسحاق القمي الاشعرى على منزلته و كرامته عند الائمة إلى ان لبى دعوة ربه ، فكان مكرما عند الناحية المقدسة ذا شأن عند الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، فورد رسوله باعلام وثاقته في جماعة ، و تقدم في احمد بن حمزة بن اليسع القمي ج 3 ص 3 عن الكشي 345 ، و الشيخ في الغيبة 258 مع تفاوت يسير ، عن أبى محمد الزراري قال : كنت ، أنا و أحمد بن عبد الله البرقى بالعسكر فورد علينا رسول من قبل الرجل عليه السلام ، فقال : احمد بن إسحاق الاشعرى ، و إبراهيم بن محمد الهمداني ، و أحمد بن حمزة بن اليسع ثقات جميعا . و قد روى الصدوق في الاكمال باب 43 فيمن شاهد القائم عليه السلام 442 16 في الصحيح عن محمد بن أبى عبد الله الكوفي ذكر عدد من وقف على معجزاته

و رآه من الوكلاء وعده منهم فال : و من أهل قم : احمد بن إسحاق . . و قال الشيخ في الغيبة 257 بعد ذكر السفراء : و قد كان في زمان السفراء الممدوحين أقوام ثقات ، ترد عليهم التوقيعات ، من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل ، منهم . . و منهم احمد بن إسحاق ، و جماعة خرج التوقيع في مدحهم . ثم ذكر خبر الرازي المتقدم . و قد خاطبه عليه السلام حينما دخل احمد على ابى محمد عليه السلام ليسئله عن الامام و الخليفة من بعده ، فأخبره مبتدئا و دخل البيت و خرج و على عاتقه الامام عليه السلام و هو غلام ، في حديث طويل تقدم ، فذكر عليه السلام ان اسمه و كنيته اسم رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم و كنيته و انه الذي يملاء الارض قسطا و عدلا ، و جملة من خصاله و آيات الله فيه . فقال احمد بن إسحاق فقلت : يا مولاى : فهل من علامة يطمئن إليها قلبى . فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح ، فقال : أنا بقية الله في ارضه ، و المنتقم من أعدائه ، لا تطلب أثرا بعد عين يا احمد بن إسحاق . و ورد احمد بن إسحاق مرة مع سعد بن عبد الله الاشعرى ؟ من رآى و انتهيا إلى باب الامام أبى محمد عليه السلام و استأذنا فخرج الاذن بالدخول عليه ، و كان على عاتق احمد بن إسحاق جراب قد غطاه بكساء طبري ، فيه مأة و ستون صرة من الدنانير ، و الدراهم . على كل صرة منها ختم صاحبها ، قال سعد : فما شبهت وجه مولانا أبى محمد عليه السلام حين عشينا نور وجهه الا ببدر قد استرخى من لياليه اربعا بعد عشر ، و على فخذه الايمن غلام يناسب المشترى في الخلقة

و المنظر . . . فألطف في الجواب ، و أومأ إلينا بالجلوس ، فلما فرغ من من كتبة البياض الذي كان بيده ، أخرج احمد بن إسحاق جرابه من طى كسائه فوضعه بين يديه ، فنظر الهادي عليه السلام إلى الغلام و قال له : يا بني فض الخاتم عن هدايا شيعتك و مواليك ، فقال : يا مولاى أ يجوز ان امديدا طاهرة إلى هدايا نجسة و أموال رجسة ، قد شيب أحلها بأحرمها ؟ فقال مولاى : يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليمز ما بين الحلال و الحرام منها . فأول صرة بدأ احمد بإخراجها قال الغلام : هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم يشتمل على اثنين و أربعين دينارا فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها و كانت ارثا له عن ابيه خمسة و أربعون دينارا و من أثمان تسعة أثواب ، أربعة عشر دينارا ، و فيها اجرة الحواتين ثلاثة دنانير ، فقال مولانا : صدقت يا بني ، دل الرجل على الحرام منها ، فقال عليه السلام ، فتش عن دينار رازي السكة ، تاريخه سنة كذا ، قد انطمس من نصف احدى صفحيه نقشه ، الحديث بطوله رواه الصدوق في الاكمال باب 43 من شاهد القائم عليه السلام ج 2 ( طبع تهران ) ذكرناه في اخبار الرواة . و روى الكليني ما يشير إلى وكالة احمد بن اسحق للناحية المقدمة ايضا ففى مولده عليه السلام ج 1 عن على بن محمد ، عن سعد بن عبد الله قال ان الحسن بن النضر ، و أبا صدام ، و جماعة تكلموا بعد مضى أبى محمد عليه السلام فيما في أيدي الوكلاء ، و أرادوا الفحص ، فجاء الحسن بن النضر إلى ابى الصدام

فقال : انى أريد الحج ، فقال له : ابوصدام : أخره هذه السنة ، فقال له الحسن بن النضر : انى أفزع في المنام و لا بد من الخروج ، و أوصى إلى احمد بن يعلى بن حماد ، و أوصى للناحية بمال ، و أمره ان لا يخرج شيئا الا من يده إلى يده عليه السلام بعد ظهوره قال : فقال الحسن : لما وافيت بغداد اكتريت دارا فنزلتها ، فجائني بعض الوكلاء بثياب و دنانير و خلفها عندي ، فقلت له : ما هذا ؟ قال هو ما ترى ، ثم جاءني آخر بمثلها ، و آخر ، حتى كبسوا الدار ثم جاءني احمد بن إسحاق بجميع ما كان معه ، فتعجبت ، و بقيت متفكرا ، فوردت على رقعة الرجل عليه السلام : ( إذا مضى من النهار كذا ، و كذا فاحمل ما معك ، ) فرحلت و حملت ما معي و فى الطريق صعلوك يقطع الطريق في ستين رجلا ، فجزت علهى ، و سلمني الله منه ، فوافيت العسكر و نزلت ، فوردت على رقعة ان احمل ما معك ، فعبته في صنان الحمالين ، فلما بلغت الدهليز ، إذا فيه أسود قائم ، فقال : أنت الحسن بن النضر ؟ قلت : نعم ، قال : ادخل ، فدخلت الدار و دخلت بيتا ، . . و إذا بيت عليه ستر ، فنوديت منه : يا حسن بن النضر احمد الله على ما من به عليك و لا تشكن ، فود الشيطان انك شككت الحديث . و كان لاحمد بن إسحاق المكاتبة لصاحب الامر عليه السلام فمنها ما رواه الشيخ في الغيبة 174 في التوقيعات في الصحيح عن سعد بن عبد الله الاشعرى قال حدثنا الشيخ الصدوق احمد بن إسحاق بن سعد الاشعرى رحمه الله انه جاءه بعض

اصحابنا يعلمه ان جعفر بن على ( هو جعفر الكذاب ) كتب اليه كتابا يعرفه فيه نفسه ، و يعلمه انه القيم بعد أخيه ، و ان عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج اليه ، و غير ذلك من العلوم كلها . قال احمد بن إسحاق : فما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام و صيرت كتاب جعفر في درجه ، فخرج الجواب إلى في ذلك : ( بسم الله الرحمن الرحيم . أتانى كتابك ، ابقاك الله ، و الكتاب الذي أنفذته درجه ، و أحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه ، و تكرر الخطأ فيه ، و لو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه هنه . . و سأبين لكم جملة تكتفون بها ان شاء الله تعالى يا هذا يرحمك الله . . فالتمس ، تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك ، و امتحنه ، و سئله عن آية من كتاب الله يفسرها ، أو صلاة فريضة يبين حدودها ، و ما يجب فيها ، لتعلم حاله و مقداره ، و يظهر لك عواره و نقصانه ، و الله حسيبه الحديث . قلت : و قد أحصينا ما دلت من الروايات على منزلة احمد بن اسحق عند الناحية المقدسة في طبقات اصحابه ، و فى اخبار الرواة . وفاته : ففى الكشي 344 : ما روى في احمد بن إسحاق القمي ، و و كان صالحا ، و أيوب بن نوح : قال حدثنا محمد بن على بن القاسم القمي ، قال حدثني احمد بن الحسين القمي الابى ، أبو علي ، قال كتب محمد بن احمد بن الصلت القمي الابى ، أبو علي إلى الدار كتابا ، و ذكر فيه احمد بن إسحاق القمي و صحبته ، و انه يريد الحج ، و احتاج إلى ألف دينار ، فان رآى سيدي

ان يأمر باقراضه إياه و نسترجع فيه في البلد إذا انصرف فافعل . فوقع عليه السلام : هى ، له منا ، صلة ، و إذا رجع فله عندنا سواها ، و كان احمد لضعفه لا يطمع نفسه ان يبلغ الكوفة ، و فى هذه من الدلالة . جعفر بن معروف الكشي قال : كتب أبو عبد الله البلخى إلى ، يذكر عن الحسين بن روح القمي ان احمد بن إسحاق كتب اليه عليه السلام ، يستأذنه في الحج فاذن له ، و بعث اليه بثوب ، فقال احمد بن إسحاق نعى إلى نفسه ، فانصرف من الحج ، فمات يحلو ان . احمد بن إسحاق بن سعد القمي ، عاش بعد وفاة ابى محمد عليه السلام ، و أتيت بهذا الخير ليكون اصح لصلاحه ، و ما ختم له ، قلت : لعل الكشي اشار بما ذكر إلى ما يظهر من بعض الروايات من وفاته في أيامه عليه السلام . ففى اكمال الدين ( 463 باب 43 و طبع النجف ص 425 باب 47 فيمن شاهد القائم في الحديث الطويل المتقدم عن سعد بن عبد الله القمي الذي صاصب احمد بن إسحاق في التشرف بزيارة الامام أبى محمد عليه السلام و ولده صاحب الدار عليه السلام . قال سعد : فحمدنا الله تعالى على ذلك و جعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا أياما . فلا نرى الغلام بين يديه ، فلما كان يوم الوداع دخلت أنا و أحمد بن إسحاق ، و كهلان من أهل بلدنا ، و انتصب احمد بن إسحاق بين يديه قائما و قال :

يا بن رسول الله قد دنت الرحلة ، و اشتد المحنة ، فنحن نسأل الله تعالى ان يصلى على المصطفى جدك و على المرتضى ابيك و على سيدة النساء امك ، و على سيدي شباب أهل الجنة عمك و أبيك ، و على الائمة الطاهرين من بعد هما آبائك ، و ان يصلى عليك ، و على ولدك ، نرغب إلى الله ان يعلى كعبك و يكبت عدوك ، و لا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك . قال فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتى استهلت دموعه و تقاطرت عبراته ، ثم قال : يا ابن إسحاق لا تكلف في دعائك شططا ، فانك ملاق ( ملاقى خ ) الله تعالى في سفرك هذا . فخر احمد مغشيا عليه ، فلما أفاق قال سألتك بالله و بحرمة جدك الا شرفتنى بخرقة اجعلها كفنى ، فأدخل مولانا يده تحت البساط ، فأخرج ثلاثة عشر درهما ، فقال : خذها و لا تنفق على نفسك غيرها ، فانك لن تعدم ما سألت ، و ان الله تبارك و تعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا . قال سعد : فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حم احمد بن إسحاق . و ثارت به علة صعبة أيس من حياته فيها فما وردنا حلوان و نزلنا في بعض الخانات دعا احمد بن اسحق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها ، ثم قال : تفرقوا عني هذه الليلة و اتركونى وحدي فانصرفنا عنه . و رجع كل واحد منا إلى مرقده ، قال سعد : فلما حان ان ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ، ففتحت عيني فإذا بكافور الخادم




/ 79