بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید ما ذكره المفيد ثم قال : بيان ذلك ان ابن عقدة مصنف كتاب الرجال لابى عبد الله عليه السلام عددهم فيه . . و قال الشيخ في ديباجة الرجال : فان رواة الحديث لا ينضبطون ، و لا يمكن حصرهم لكثرتهم و انتشارهم في البلدان شرقا و غربا . . و لم اجد لاصحابنا كتابا جامعا في هذا المعنى الا مختصرات قد ذكر كل إنسان منهم طرفا ، الا ما ذكره ابن عقدة من رجال الصادق عليه السلام فانه قد بلغ الغاية في ذلك ، و لم يذكر رجال باقى الائمة عليهم السلام . . قلت : اما كثرة اصحاب أبى عبد الله عليه السلام و من روى عنه فأمر لا ينكر و قد قال شيخ هذه الطائفة الثقة العظيم أبو محمد الحسن بن على الوشاء الخزاز ، من اصحاب الصادق الكاظم و الرضا عليهم السلام لشيخ الطائفة و الرئيس الذي يلقاه السلطان احمد بن محمد بن عيسى الاشعرى حينما الح عليه في الاجازة له في الرواية و اجتمع معه في مسجد الكوفة : لو علمت ان هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه ، فانى أدركت في هذا المسجد تسعمأئة شيخ ، كل يقول : حدثني جعفر بن محمد عليه السلام . ذكره النجاشي في ترجمته . و اما كثرة من جمع اصحاب أبى عبد الله عليه السلام و من روى عنه و صنف فيه كتابا ، فتظهر بما ذكرناه في طبقات اصحابه و من صنف فيهم و منهم : ابو ذرعة الرازي الذي اعتمد عليه النجاشي ، و على بن الحسن بن فضال الكوفي و حمزة بن القاسم بن على ، أبو يعلى الشريف العلوي ، و حميد بن زياد بن حماد ، أبو القاسم النينوائى ، و أحمد بن أبى عبد الله البرقى ، و سعد بن عبد الله الاشعرى ، و غيرهم ممن أحصيناه في كتابنا ( مصادر تراجم رواة الشيعة ) ، و قد حكى عن جماعة منهم ابن أبى طى في كتابه في رجال الشيعة ، بل وفق لجمعهم عن ترتيب المسانيد الحسين بن بشر الاسدى المحدث الجليل الذي مدحه ابن أبى طى في رجال الشيعة الامامية بقوله : كان محدثا ، فاضلا ، جيد الخط و القراءة ، عارفا بالرجال و التواريخ . جو الا في طلب الحديث ، اغنى بحديث جعفر الصادق عليه السلام ، و رتبه على المسند ، و سماه : ( جامع المسانيد ) كتب منه ثلاثة آلاف ، و مات و لم يتمه . . ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 . و اما نسخة رجال ابن عقدة فقد قلت و تعرضت للضياع كأكثر تراث الشيعة الامامية للظروف القاهرة عليهم ، من استشهد منهم أو مات في السجون أو شرد في البرارى والصحار ، و للضيق عليهم من كل وجه فكانوا مثل من قال القائل فيه : ألقى الصحيفة كى يخفف رحله و الزاد حتى نعله ألقاها . و لكن من كثرة اهتمام اصحاب الحديث و الرواية بكتب ابن عقدة و رجاله و استنساخها كان الكتاب موجودا عند النجاشي و الشيخ و المفيد و ابن شهر آشرب و غيرهما ممن اخذ عنه وعول عليه و غيرهما ممن اشرنا إليهم في محله و كذا عنه السيد بن طاووس ، و العلامة من اصحابنا ، و ابن حجر العسقلاني ، حيث عول واخذ منه في لسان الميزان في تراجم الرجال ، و غيرهم ممن اشرنا إليهم فيمن اخذ منه وعول عليه في ( مصادر تراجم رواة الشيعة ) حتى ان بعض أعاظم العصر ، كتاب الجهر بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب اخبار ابى حنيفة و مسنده ، كتاب الولاية و من روى غدير خم ( 1 ) ، كتاب فضل الكوفة ، كتاب من روى عن على عليه السلام قسيم النار ( 2 ) ، كتاب الطائر ، مسند عبد الله بن بكير بن أعين ، حديث الراية ، كتاب الشورى ، ذكر النبي صلى الله عليه و اله و سلم و الصخرة و الراهب ، ادام الله أبا مه ، حكى لي وجود نسخة منه في مكتبة امام الزيدية باليمن ، حسب ما أخبر به عند زيارته له ، و انه طلب منه النسخة و وعد له ، الا ان الظروف و زوال دولته : حالت بينه و بين إنجاز ذلك . 1 - و فى الفهرست : و من روى يوم غدير خم . قال السيد ابن طاووس رحمه الله في كتاب ( الاقبال ) فصل ما رواه من الكتب المصنفة في يوم الغدير 663 : و من ذلك الذي لم يكن مثله في زمانه أبو العباس احمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الذي زكاة و شهد بعلمه الخطيب مصنف تاريخ بغداد ، فانه رحمه الله صنف كتابا سماه : حديث الولاية ، وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمن ابى العباس بن عقدة مصنفه ، تأريخها : سنة ثلثين و ثلثمأة ، صحيح النقل ، عليه خط الطوسى رحمه الله ، و جماعة من شيوخ الاسلام ، لا يخفى صحة ما تضمنته على التمام . . ثم قال ابن طاووس في آخره صريحا : ان الكتاب موجود عندي . 2 - و فى الفهرست : انه قسيم الجنة و النار . قلت : نسخ المتن كما عرفت و لعل الظاهر هكذا : كتاب من روى عن على عليه السلام ، كتاب انه قسيم الجنة و النار . و طرق ذلك ، كتاب الاداب ، و سمعت اصحابنا يصفون هذا الكتاب ( 1 ) ، كتاب تفسير قوله تعالى : ( انما أنت منذر و لكل قوم هاد ) ، طريق حديث النبي صلى الله عليه و اله و سلم " أنت منى بمنزلة هارون من موسى " ، عن سعد بن أبى وقاص ، تسمية من شهد من أمير المؤمنين عليه السلام حروبه ( 2 ) ، كتاب الشيعة من اصحاب الحديث ، ( 3 ) ، كتاب صلح الحسن عليه السلام و معاوية . ( 4 ) هذه الكتب التي ذكرها 1 - و فى الفهرست : و هو كتاب كبير ، يشتمل على كتب كثيرة مثل كتاب المحاسن . قلت : تقدم في احمد بن محمد البرقى ج 2 ذكر كتاب المحاسن و كتبه و انها تزيد على تسعين كتاب فلاحظ . 2 - و زاد في الفهرست : من الصحابة و التابعين . و تقدم في ج 1 في ابان بن تغلب رواية الماتن باسناد مصحح عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : كنا في مجلس ابان بن تغلب ، فجاءه شاب ، فقال : يا با سعيد أخبرني كم شهد مع على بن أبي طالب عليه السلام من اصحاب النبي صلى الله عليه و اله و سلم ؟ قال فقال له ابان : كانك تريد ان تعرف فضل على عليه السلام بمن تبعه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم ؟ قال فقال الرجل هو ذلك : فقال ، و الله ما عرفنا فضلهم الا باتباعهم إياه . . ( 3 روى عنه ابن حجر في لسان الميزان في تراجم رجال الشيعة . 4 - لم يذكر الشيخ في الفهرست كتاب صلح الحسن عليه السلام و ؟ ال : و له كتاب من روى عن فاطمة عليهما السلام من أولادها ، و له كتاب يحيى بن الحسين بن زيد و اخباره و روى في مشيخة التهذيب ج 10 عن احمد بن محمد بن موسى عن ابى العباس بن عقدة رواياته . و له في التهذيب اليه طرق متفرقة .