التوضيحات
1 ـ.لماذا تستحيل رؤية اللّه تعالى ؟
ان الدلائل العقلية الواردة في الايات الانفة الذكر اثبتت بان المرئي اوالمشاهد لابد ان يحدد بمكان وزمان وجهة , وهذه الامور غير ممكنة بشان الباري سبحانه لاننا نعلم بان لكل جسم اجزا , علاوة على خضوع جميع الاجسام للتغير والتحول , وكونها ذات عوارض كاللون والحجم والابعاد.
فـي حـين ان واجب الوجود ليس له جز , وغير خاضع للتغير والتحول ؟ولا يقع محلا للحوادث , ولا يعترضه شي , فجميعها من صفات الممكنات .
قـال بـعـض مـؤيدي عقيدة امكانية الرؤية في مقابل هذا الاستدلال ( ليس لدينا اي دليل على كون الـرؤية البصرية مخصوصة بالاجسام ؟ فما المانع في ان ترى الامور غير المادية بالعين ؟ وخاصة اذا ماتغيرت القدرة البصرية وصارت بمستوى اقوى مما هي عليه الان ؟؟.
ان بطلان هذا الكلام بين , لان الرؤية البصرية ذات حالة مادية , وهذاالامر المادي يتعلق بالامور المادية حتما , وليس من المعقول ان يرى الانسان ماورا المادة بالوسائل المادية .
((يـقـول العلامة الطباطبائي )) حول هذه المسالة في تفسير الميزان الرؤية البصرية سوا كانت عـلـى هـذه الصفة التي هي عليها اليوم او تحولت الى اي صفة اخرى , هى معها مادية طبيعية متعلقة بـقـدر وشـكـل ولـون وضؤ تعملها اداة مادية طبيعية فانها مستحيلة التعلق باللّه سبحانه في الدنيا والاخرة ((130)) .
عـلاوة عـلى هذا فالايات القرآنية قالت بصراحة (ليس كمثله شي ) ( الشورى ـ الاية11 ) , لذا فـهو ليس له شبه بالاجسام المادية ؟ وليش شيئاماديا يمكن مشاهدته , فهو لا يحده مكان ولا زمان , ولا يمكن الاشارة اليه حسا.