التوضيحات - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التوضيحات


1 ـ.لماذا تستحيل رؤية اللّه تعالى ؟


ان الدلائل العقلية الواردة في الايات الانفة الذكر اثبتت بان المرئي اوالمشاهد لابد ان يحدد بمكان وزمان وجهة , وهذه الامور غير ممكنة بشان الباري سبحانه لاننا نعلم بان لكل جسم اجزا , علاوة على خضوع جميع الاجسام للتغير والتحول , وكونها ذات عوارض كاللون والحجم والابعاد.


فـي حـين ان واجب الوجود ليس له جز , وغير خاضع للتغير والتحول ؟ولا يقع محلا للحوادث , ولا يعترضه شي , فجميعها من صفات الممكنات .


قـال بـعـض مـؤيدي عقيدة امكانية الرؤية في مقابل هذا الاستدلال ( ليس لدينا اي دليل على كون الـرؤية البصرية مخصوصة بالاجسام ؟ فما المانع في ان ترى الامور غير المادية بالعين ؟ وخاصة اذا ماتغيرت القدرة البصرية وصارت بمستوى اقوى مما هي عليه الان ؟؟.


ان بطلان هذا الكلام بين , لان الرؤية البصرية ذات حالة مادية , وهذاالامر المادي يتعلق بالامور المادية حتما , وليس من المعقول ان يرى الانسان ماورا المادة بالوسائل المادية .


((يـقـول العلامة الطباطبائي )) حول هذه المسالة في تفسير الميزان الرؤية البصرية سوا كانت عـلـى هـذه الصفة التي هي عليها اليوم او تحولت الى اي صفة اخرى , هى معها مادية طبيعية متعلقة بـقـدر وشـكـل ولـون وضؤ تعملها اداة مادية طبيعية فانها مستحيلة التعلق باللّه سبحانه في الدنيا والاخرة ((130)) .


عـلاوة عـلى هذا فالايات القرآنية قالت بصراحة (ليس كمثله شي ) ( الشورى ـ الاية11 ) , لذا فـهو ليس له شبه بالاجسام المادية ؟ وليش شيئاماديا يمكن مشاهدته , فهو لا يحده مكان ولا زمان , ولا يمكن الاشارة اليه حسا.

/ 159