يعلم نياتكم - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يعلم نياتكم

تـحدثت الاية الثانية عن اطلاع اللّه سبحانه على نيات البشر , وعلى اسرارجميع موجودات عالم الوجود , فقالت (قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه اللّه ).

وكذلك (ويعلم ما في السمـوات وما في الارض ).

فهذه الاية ايضا تحذر الناس من التهرب من انجاز وظائفهم ومسؤولياتهم بحجج معينة (كحجة التقية التي ورد ذكرها في الاية التي سبقها) لان الذي يحاسبهم لايعلم اسرارهم المخفية في طيات قلوبهم التي في صدورهم فحسب , بل يعلم جميع اسرار السموات والارض .

ولـقـد ورد نـفس هذا المفهوم والمعنى في الاية 284 من سورة البقرة ايضا ,لكنه ـ سبحانه ـ قال هناك (وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به اللّه ).

ومـن الـمـسلم به هو ان المحاسبة فرع من العلم والاطلاع وتعبير (صدور)الذي ورد في الاية الـسابقة بمعنى النفوس بقرينة هذه الاية , ثم ان وقوع القلب في الصدر , ووجود علاقة وثيقة بين ضـربـات هذا القلب وبين بقا الانسان على قيد الحياة , علاوة على ان اي تغيير نفسي يترك اثرا في القلب , كان استعمال القرآن الكريم في آياته لكلمة (القلب ) كناية عن الروح والنفس .

وبـتـعبير آخر فان اي احساس روحي يحصل للانسان , من قبيل العشق والنفرة , الحب والبغض , الفرح والهم , الخوف والوحشة , السكون وهدؤالبال , الكتمان والاظهار , سوف يترك آثره المادي عـلـى الـقـلـب اولا , ودقات القلب وتخلخل الضغط وهدؤ القلب يعكس اثر تلك الظاهرة الروحية في جسم الانسان .

فـبديهي انه لا القلب مركز الاحساسات الروحية ولا الصدر , ولا حتى الدماغ وجميع هذه الامور تـرتـبـط بروح الانسان التي ماورا هذه الاعضا ولهذافقد قيل ا ان القلب قد ياتي بمعنى العقل احيانا ((30)) .

/ 159