2 ـ.الادلة على علم اللّه - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2 ـ.الادلة على علم اللّه

ذكر الفلاسفة والمتكلمون ادلة عديدة لاثبات علم اللّه بجميع الامور ,اهمها الادلة الثلاثة التالية (والطريف هو ان الايات المذكورة اشارت الى جميع هذه الادلة ).

(ا).

برهان الخلق والنظم

ان النظام المذهل الموجود في هذا الكون , والقوانين الدقيقة التي تسيرجميع ذرات الوجود , ابتدا مـن الـذرة وانتها بالمنظومات والكواكب السيارة ,وابتدا من الموجودات المجهرية وانتها بالانسان الـذي هـو ارقى نموذج في الخلق , ومن الاعشاب الاحادية الخلية التي تعيش في اعماق المحيطات ,وحتى الاشجار العظيمة التي يبلغ طولها خمسين مترا وهكذا النظم المعقدة العجيبة التي تسيطر على روح الانسان وقلبه ,والتنوع المذهل الملحوظ في الكائنات الحية , من النباتات والحيوانات , والذي تبلغ انواعها مئات الالاف , فهذه جميعا تدل على علم اللّه اللامحدود.

فهل يمكن ان يصنع احد شيئا ويجهل اسراره ؟.

فخالق العين ونظام الدماغ المعقد , والمدارات الالكترونية العجيبة التي تدور حول نواة الذرة , هو عالم بها حتما.

وعليه فكما يدلنا برهان النظم على وجود اللّه فانه يثبت عدم محدودية علمه ايضا.

ونظرا الى ان مسالة الخلق امر مستمر ودائمي فان الموجودات في حال ((الصيرورة )) المستمرة لا ((الايجاد)) الاول فحسب , وان ارتباطهم مع منشي الخلق لايمكن ان يكون في البداية فقط , بل هو مستمر مع استمرار حياتهم ووجودهم , فسوف تثبت احاطته العلمية بجميع الاشيا وفي كل حال ومكان وزمان ايضا.

/ 159