وردت فـي الروايات الاسلامية تعابير لطيفة جدا , منها ماجا في نهج البلاغة حول علم اللّه , حيث يمكن الاستعانة بها لفهم البحوث بصورة افضل ,نذكر ادناه نماذج منها 1 ـ قول امير المؤمنين علي (ع ) في باب علم اللّه ((يـعـلـم عـجيج الوحوش في الفلوات , ومعاصي العباد في الخلوات ,واختلاف النينان في البحار الغامرات , وتلاطم الما بالرياح العاصفات )) ((51)) . 2 ـ وقال (ع ) في كلام آخر ((عالم اذ لا معلوم , ورب اذ لا مربوب , وقادر اذ لا مقدور))((52)) . 3 ـ وقال (ع ) ايضا في كلام آخر ((قد علم السرائر , وخبر الضمائر له الاحاطة بكل شي , والغلبتة لكل شي ))((53)) . 4 ـ في الكافي في باب صفات الذات عن الامام الصادق (ع ) قال ((لم يزل اللّه عز وجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم فلما احدث الاشيا وكان المعلوم , وقع العلم منه على المعلوم )) ((54)) . يحتمل ان يكون هذا التعبير اشارة الى العلم الاجمالي السابق لحدوث الاشيا والعلم التفصيلي اللاحق لحدوثها. 5 ـ وفي حديث آخر ورد ان احد اصحاب الامام الرضا (ع ) كتب اليه رسالة يسال فيها عن اللّه عز وجـل (( اكـان يـعلم الاشيا قبل ان خلق الاشيا وكونها؟ او لم يعلم ذلك حتى خلقها واراد خلقها وتكوينها ؟ فعلم ما خلق عند ما خلق ,وما كون عندما كون ؟ فوقع بخطة لم يزل اللّه عالما بالاشيا قبل ان يخلق الاشياكعلمه بالاشيا بعد ما خلق الاشيا)) ((55)) . ان كل واحد من التعابير الدقيقة والظريفة التي وردت فى هذه الروايات يعد بابا من البحوث العلمية والمنطقية التي تدور حول مسالة علم اللّه تعالى والتي ذكرناها سابقا. وقد بلغت الروايات الواردة في علم اللّه من الكثرة بحيث لو جمعت لصارت كتابا مستقلا.