طريق وعر جدا - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

طريق وعر جدا

ان مـن الـسـهل معرفة اللّه وادراك وجوده عز وجل ـ وخاصة عن طريق التفكر بعالم الوجود ـ, ولـكن بقدر ما تكون معرفته تعالى سهلة , فان فهم وادراك صفاته صعب للغاية , وذلك لاننا نمتلك في مـرحلة ادراك وجود اللّه ادلة بعددنجوم السما واوراق الاشجار وانواع النباتات والحيوانات , بل بعدد خلايا كل نبات وحيوان , وبعدد ذرات الكون , وكلها تدل على اصل وجوده عز وجل .

وبما ان سلوك الطريق الصحيح المتمثل بتنزيهه عز وجل عن صفات مخلوقاته وترك تشبيهه تعالى بمخلوقاته هو الشرط الاول في معرفة صفاته , فان الموضوع يتعقد.

والـدلـيـل عـلـى ذلك واضح ايضا , فقد ترعرعنا في حضن الطبيعة وتطبعناعليها , وكل مارايناه وسمعناه ينحصر بهذه الحوادث الطبيعية , وهذه الطبيعة بذاتها اعانتنا على معرفة اللّه ايضا.

لـكـنـنـا عـنـدما نصل الى بحث صفاته تعالى , فاننا لانجد حتى صفة واحدة من صفاته يمكن قياسها ومـقارنتها بما رايناه وسمعناه , وذلك لان صفات المخلوقين ينقصها الكمال دائما , وصفاته عز وجل منزهة عن اي نقص وهي عين الكمال .

وعـلـيه فان نفس هذه الطبيعة التي تعتبر افضل معين ومرشد لنا في طريق معرفة وادراك وجوده تعالى , تصبح عائقا لنا في طريق معرفة صفاته .

لذلك يجب علينا رعاية جوانب الاحتياط عند سلوك طريق معرفة صفات اللّه قدر الامكان كي نكون في مامن من الوقوع في محذور التشبيه والقياس .

ان ماذكرنا اعلاه كان لمحة خاطفة , ولننطلق الان الى مطالعة الايات النازلة في هذا المجال

1 ـ (وللّه الاسمـا الحسنى فادعوه بهـا وذروا الذين يلحدون في اسمـائه ) ( الاعراف / 180 ).

2 ـ (ليس كمثله شي وهو السميع البصير) ( الشورى / 11 ).

3 ـ (فلا تضربوا للّه الامثـال ان اللّه يعلم وانتم لا تعلمون ) ( النحل / 74 ).

4 ـ (ولم يكن له كفوا احد) ( الاخلاص / 4 ).

5 ـ (سبحـان اللّه عمـا يصفون ) ( الصافات / 159 ).

6 ـ (مـا قدروا اللّه حق قدره ان اللّه لقوي عزيز) ( الحج / 74 ).

7 ـ (يعلم مـا بين ايديهم ومـا خلفهم ولا يحيطون به علما) ( طه / 110 ).

/ 159