هو السميع والعليم - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هو السميع والعليم

دار الـحـديـث في الاية الثالثة عن ((السميع )) و((العليم )) حيث ذكرت المظلومين وسمحت لهم بـالـوشـاية والاذاعة ضد الظالمين , قال تعالى ( لا يحب اللّه الجهر بالسؤ من القول الا من ظلم و كـان اللّه سميعا عليما ).

امـا الـمـقـصـود من ((الجهر بالسؤ)) , فقد قال بعض المفسرين انه بمعنى لعن المظلوم للظالم , وفسره البعض الاخر بالسب والشتم , والبعض الاخربمعنى الترافع الى القاضي , او بمعنى تعرية ظلم الظالمين امام الناس في الغيبة والحضور.

((لكن مناسبة الحكم للموضوع )) توجب اباحة هذه الامور في مجال دفع الظلم , وكسب الراي العام ضـد الظالم فقط , لذا فمن الافضل ان تنحصر مسالة سب وشتم الظالمين بالمجال الذي تكون عاملا مساعدا للنهي عن المنكرومحاربة الظلم والفساد.

وجـمـلة ( و كـان اللّه سميعا عليما ) تصلح في ان تكون مستثنى , كما تصلح ان تكون مستثنى منه ايـضـا , اي انـها تحذير للمغتابين الذين لم يتعرضوا للظلم ,كما انها تحذير للمظلومين لئلا يتعدوا حدود اللّه , ويراعوا العدل والانصاف .

والجدير بالذكر هو ان السبب في ذكر صفتي السميع والعليم يكمن في تحدث الاية عن الجهر بالسؤ ودوافعه الذاتية الخفية , فقالت بان اللّه يسمع هذا الكلام , وهو عليم بنيات المظلومين قائليه .

وامـا مـاقاله البعض من ان مفهوم الاية هو جواز رد الشتم بالمثل , كما لوقال احد لشخص (ايها الـزاني ) , يجوز لهذا الشخص ان يرد عليه بذلك , خطاكبير لانه يجب مواجهة ظلم الظالم باحقاق الـحـق , لا بارتكاب ظلم آخر ,ويجب النهي عن المنكر ودفع شر الظالم , لا ارتكاب منكر آخر وتربية ظالم آخر. على اي حال , فان هذه الاية تدل على رفض الاسلام الركون الى الظالمين , بعكس مانسبه البعض الى السيد المسيح (ع ) من انه قال ((لو ضربك احد على خدك الايمن , فقدم له خدك الايسر)) جهادكم مراقب من قبله نـواجه في الاية الرابعة تعبيرا جديدا ايضا , حيث امرت الناس بالتوجه الى هاتين الصفتين الالهيتين (السميع والعليم ) , قال تعالى ( وقـاتلوا في سبيل اللّه واعلموا ان اللّه سميع عليم ).

والتعبير بعبارة ( في سبيل اللّه ) تعبير لطيف وغني جدا , حيث وضح للجميع بان الهدف من الجهاد الاسلامي ليس كسب السلطة الدنيوية واحتلال الدول ـ كما اتهمنا به الكثير من مفكري الغرب , بل فتح الطرق الى اللّه ـ طرق الطهارة والتقوى والحق والعدالة ـ.وجـمـلـة ( واعـلموا ان اللّه سميع عليم ) تحذر جميع المجاهدين المسلمين لكي يراقبوا اقوالهم ونياتهم , ويتجنبوا كل مايشوه المعنى السامي والجميل لكلمة ( في سبيل اللّه ) , وكذلك فانها تزيد من معنوياتهم عندما يثقون بان اللّه معهم اينما كانوا , ويعلم حالهم .

/ 159