انه بصير بالمشاكل التي تواجه عباده - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

انه بصير بالمشاكل التي تواجه عباده

ذكـرت الاية التاسعة صفة البصير فقط , واما ماجا من انه بصير بعباده وجاجتهم الى الامداد الالهي فـهذا جا نقلا لخطاب مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم ايمانه مع آل فرعون وبذل النصح لقوم موسى (ع ) عـنـدمـا كـانوا يخططون لقتله , وهددهم بالعذاب الالهي وصرفهم عن هذا العمل فقال لهم ( فستذكرون مـا اقول لكم ) فان حملتم كلامي هذا على التعاون مع موسى (ع ) وقصدتم ايذائي فاني ( وافوض امري الى اللّه ان اللّه بصير بالعبـاد ).

وبـالـتـالي فقد نجى اللّه سبحانه هذا العبد المؤمن المجاهد من المؤامرات العديدة التي حيكت ضده (والتي كان من جملتها التعذيب والاعدام ).

وبـالحقيقة , ان التذكير بكون اللّه بصيرا بالعباد هنا انما هو كناية عن عدم تخلي مثل هذا الرب عن عباده المجاهدين المخلصين , وان مثل هؤلا العبادبايمانهم بمثل هذا الرب سوف لايهابون الصعاب , ومن هذه الجهة فقد اشارت الاية التي بعدها الى نجاته من مخالب الاعدا في ظل اللطف الالهي .

وهـذه الـمسالة جديرة بالذكر ايضا , وهي الاصرة الوثيقة الموجودة بين كون اللّه سبحانه بصيرا بـعـبـاده وبـين تفويض الامور له , لانه كيف يمكن ان يدافع عن الانسان من لايعلم مشاكل الانسان وحـوائجـه الظاهرية والباطنية ؟ وبتعبيرآخر فالتفويض بمعنى ثمرة الايمان بكون اللّه بصيرا بـالـعـبـاد وامـورهـم ,والـتـفويض هنا طبعا لايعني ان يتقاعس الانسان ويتكاسل ابدا , لان هذا الكلام صدر من رجل مجاهد جازف بحياته من اجل الدفاع عن موسى (ع ) ورسالته ,بل المقصود هو ادا التكليف ثم تفويض الامر الى اللّه سبحانه وتعالى .

/ 159