الطير فوقهم صـافـات - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الطير فوقهم صـافـات

واخـيرا نجد ان المسالة خرجت من دائرة اعمال العباد في الاية العاشرة والاخيرة من ايات البحث , حـيـث اشـارت الايـة الى جميع عالم الوجود وكون اللّه بصيرا بتنظيم قوانينه ( اولم يروا الى الطير فوقهم صـافـات ويقبضن ).

فـمـن الـذي يـمسك هذه الاجسام الثقيلة في الجو التي تقاوم قانون الجاذبية , لساعات او اسابيع او اشـهـر ؟ وقـد تواصل بعض الطيور المهاجرة طيرانها لمدة اسابيع واشهر متواصلة وبدون ادنى توقف , ( مـا يمسكهن الا الرحمـن ).

لماذا ؟ لـ ( انه بكل شي بصير ).

فـهـو يـعلم جميع القوانين التي تساعدهم على الطيران باطمئنان وسكينه تامة , لانه هو خالق هذه القوانين ومنظمها.

اجل , انه هو الرحمن الذي وسعت رحمته العامة جميع الوجود , وهوالذي منح هذه الطيور شكلا مناسبا ووزنا مناسبا وارجلا وعيونا وحواس مناسبة لكي تتمكن من التحليق في جو السما العالية .

واللطيف هو ان اسلوب الطيران وكيفية ابتدائه وانتهائه متفاوت جدالدى انواع الطيور طبقا لهيكلها واسـلـوب مـعـيشتها والمحيط الذي تتواجد فيه ,والالطف من ذلك هو ان انواعا من الطائرات قد صممت وصنعت لحد الان بالاقتباس من اشكال واجنحة الطيور المختلفة , وهذا هو تجلي معنى الاية ( انـه بـكـل شي بصير) , وان لم يتجل لنا هذا المعنى بان كنا متطبعين على عجائب هذاالعالم , فان مشاهدة الطيور الجميلة السابحة في جو الفضا بحركاتها الجذابة الماهرة التي تجذب اليها الانظار , كافية لادراك قدرة وعلم هذا الخالق البصير.

نتيجة البحوث

نستنتج من مجموع الايات المذكورة اعلاه بان اللّه لايخفى عليه مثقال ذرة في السما ولا في الارض والايمان بهذه الحقيقة يحتمل ان يكون له تاثيربليغ في ايقاظ الانسان وتربيته , لذا , فالايات اعلاه ايضا تدور غالبا حول محورالمسائل الانسانية التربوية .

التوضيحات

/ 159