التوضيحات - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التوضيحات

1 ـ.الدليل على حكمة اللّه تعالى

لـم يكن اتصاف اللّه تعالى بالحكمة مستنبطا من عشرات الايات القرآنية ,التي وصفته بالحكيم , بل يمكن اثباته بالادلة العقلية ايضا.

لانـه وكما اشرنا سابقا فان صفة الحكيم تطلق على من يؤدي افعاله بافضل وجه , واقرب طريق , ويـتـحـرز عن اي عمل غير موزون وغيرصالح وبالحقيقة ان الحكمة تشمل الحالات العملية في الغالب , بينما نجد ان العلم يشمل الحالات النظرية .

لذا فان جميع الادلة التي تثبت علم اللّه تعالى , الحالات تثبت حكمته ايضا , ولكن يجدر الالتفات الى الـتـفاوت الموجود بين الباري الحكيم والانسان الحكيم , فالاخير هو من تنسجم اعماله مع قوانين عـالـم الـوجـود , لكن قولنا اللّه حكيم , يعني ايجاده سبحانه قوانين هي مصداق للنظام الاحسن , وبتعبير ادق ن اللّه تعالى هو الذي يقنن القانون ويشرعه ونحن نطبقه .

ومن جهة اخرى فان نظرة واحدة الى عالم الوجود ـ من المنظومات الشمسية والكواكب والنجوم , حـتى مكونات الذرة , ومن الكائنات الحية الاحادية الخلية , وحتى الحيوانات العملاقة , والاشجار العظيمة ـ كافية لادراك حكمة الخالق ومؤسس هذا البنا البديع .

ان جـميع الكتب التي كتبت حول العلوم الطبيعية , والفيزيا , والكيميا ,والتشريع , وعلم الحيوان , والنبات , وعلم الفلك والنجوم , هي في الاساس تشرح حكمة اللّه تعالى , وكما قال العلما ان جميع هذه العلوم هي في الواقع ورقة واحدة من كتاب اسرار عالم الوجود العظيم .

وهذا بحد ذاته افضل دليل على حكمته سبحانه .

وبتعبير آخر كما ان برهان النظم يثبت وجود اللّه سبحانه وتعالى , فهويثبت علمه وحكمته ايضا .

والـجـدير بالذكر ان روايات كثيرة , ومن جملتها رواية ((توحيد المفضل ))المعروفة , تحتوي على اشارات قيمة كثيرة حول حكمة اللّه تعالى في خلق الانسان , والحيوان , والطيور , والاسماك , والسما , والشمس والقمر والنجوم ,والما والنار , والمعادن , والنباتات , والاشجار , وغيرها , وقد وضحت باجمعها ماقلناه اعلاه .

/ 159