ارادته نافذة في جميع الاشيا - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ارادته نافذة في جميع الاشيا

اخبرت الاية الاولى بحقيقة عدم انفصال ارادة اللّه تعالى عن وجودالاشيا , فبمجرد قوله سبحانه للشي الذي يريده , كن , فانه سيتحقق ( انمـاقولنـا لشي اذا اردنـاه ان نقول له كن فيكون ).

وطـبـعـا ان هذا الكلام لايعني وجود الحوادث والموجودات في لحظة واحدة , بل يعني وجودها وحدوثها وفق الارادة الالهية والامر الالهي بدون تقديم او تاخير حتى ولو لحظة واحدة .

اي اذا اراد اللّه تـعالى ان يبقى جنين في بطن امه وتسعة اشهر فتسعة ايام بالضبط , فانه سيولد في الـموعد المحدد وبدون لحظة من التقديم او التاخير ,وهكذا اذا اراد سبحانه ان يمكث هذا الجنين اقـل او اكثر من هذه المدة واذااراد اللّه ايجاد منظومة كالمنظومة الشمسية , او عالم عظيم آخر كالعالم الحالي فانه سوف يوجد على الفور.

الـتعبير بكلمة (كن ) ايضا انما جا بسبب عجز اللفظ عن بيان المعنى ,اي انه تعبير كنائي والا فلا توجد فاصلة بين ارادة اللّه تعالى وتحقق الشي المراد.

والعجيب هو ان بعض المفسرين القدما فسروا كلمة (كن ) كامر صادر من اللّه تعالى , فواجهوا هذا السؤال من هو المخاطب ؟ ايمكن مخاطبة المعدم ؟.

وعـليه اضطروا لتوجيه مخاطبة المعدوم , او القول بوجود المعدومات ,او الاستدلال بالاية على كون كلام اللّه تعالى قديما.

فـي حـيـن ان هـذا الكلام كله خاطي , وتشير القرائن الى كون هذه الجملة كناية عن عدم وجود فاصلة بين ارادة اللّه وتحقق الشي المراد.

وبالحقيقة فان الاية قد تحدثت عن ارادة اللّه تعالى وايجاد الاشيالاغير , وكما سنعلم فان ارادة اللّه تـعـالى تكون على معنيين , فمن جهة تكون عين ذاته , ومن جهة اخرى تكون عين فعله ايضا (فتامل جيدا).

وقد ورد شي من هذا القبيل في الايات 117 ـ البقرة , 82 ـ يس , 59 و47 ـ آل عمران , 35 ـ مريم , 68 ـ غافر.

ويـجدر الالتفات الى ان بعض الايات المذكورة اعلاه قد نزلت بخصوص منكري المعاد لتذكيرهم بـعـدم وجود شي يصعب على الارادة الالهية لايجاده (كالاية 82 من سورة يس , والاية المذكورة في بحثنا).

وبعضها نزلت بخصوص خلق آدم (ع ) من التراب (كالاية 59 ـ آل عمران ).

او خلق المسيح من دون اب (كالاية 47 من سورة آل عمران , والاية 35من سورة مريم ).

او بخصوص الابداع في خلق السموات والارض (كالاية 117 من سورة البقرة ).

/ 159