يوحي باذنه مايشا - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يوحي باذنه مايشا

واخـيرا تحدثت الاية السابعة والاخيرة من بحثنا عن المشيئة الالهية التشريعية وبصورة ظريفة , يـجـب الالتفات الى ان القرآن الكريم قد استعمل كلمة (الارادة ) في التكوين والتشريع بكثرة لكن اسـتـعـمل كلمة (المشيئة ) في المسائل التكوينية عادة , وقد استعملها في مجال التشريع والتقنين بـنـدرة مـمايدل على شمول مفهوم المشيئة للجانب التكويني بصورة اكثر) قال تعالى ومـا كـان لـبـشـر ان يكلمه اللّه الا (بثلاثة طرق ) وحيا او من ورا حجـاب (كما تحدث مع موسى في جبل طور , والحجاب هنا بمعنى حجاب المادة )او يرسل رسولافيوحي باذنه مـا يشـا انه علي حكيم ) فسموه يقتضي ان لا يرى او يكلمه بشر ,وحكمته تقتضي ان يرسل الرسل لهداية الخلق , ويرتبط برسله بالطرق الثلاث المذكورة في الاية اعلاه .

يـسـتـنـتج من مجموع الايات المذكورة بان ارادة اللّه سبحانه التكوينية والتشريعية تشمل جميع الممكنات , كل ماتقتضيه حكمته .

وان كان للانسان ارادة لعمل شي معين فانما هي باذن اللّه .

ولاشي يمنع عن تحقق ارادته سبحانه , ومشيئته غير منفصلة عن خلق الاشيا.

ومصيرنا جميعا بيده سبحانه , فالخير والفائدة والسعادة كلها هي فيض من وجوده عز وجل .

فبالاعتماد على ارادة اللّه ومشيئته تهون علينا الحوادث الصعبة .

هذا ماتفيضه علينا هذه الصفات الالهية من معطيات .

/ 159