كما ذكرنا آنفا بان المقصود من الارادة التكوينية هي الارادة التي يفيض منها وجود جميع الكائنات والموجودات , او بتعبير آخر عين ايجادها جميعا. اما الارادة التشريعية فهي الارادة التي يفيض منها جميع الاوامر والنواهي الالهية , وجميع الاحكام والقوانين الشرعية , وبتعبير آخر عين هذه الاحكام والقوانين . ومن خلال متابعة الايات القرآنية يتضح بان كلمة (ارادة ) مستعملة بكلاالمعنيين بشكل واسع , في حـيـن نـجد ان (المشيئة ) مستعملة في مجال الخلق والتكوين في الغالب , في مجال التشريع ويندر مجيئها , مما يدل على كون (المشيئة ) اقرب الى مفهوم التكوين .