4 ـ.الارادة الالهية في الروايات الاسلامية - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

4 ـ.الارادة الالهية في الروايات الاسلامية

وردت في روايات اهل البيت ايضاحات كثيرة في هذا المجال , نذكرمجموعة منها كنموذج

1 ـ ورد في توحيد الصدوق و ((عيون اخبار الرضا)) عن الامام علي بن موسى الرضا (ع ) جوابه على سؤال عن ارادة اللّه تعالى في خلقه انه قال ((الارادة من المخلوق وما يبدو له بعد ذلك من رد فـعـل , واما من اللّه عز وجل فارادته احداثه لا غيرذلك لانه لايروي ولا يهم ولا يتفكر , وهذه الصفات منفية عنه , وهي من صفات الخلق ,فارادة اللّه هي الفعل لا غير ذلك يقول له كن فيكون بلا لفظ , ولا نطق بلسان , ولا همسة ولا تفكر ولا كيف لذلك , كما انه بلا كيف )) ((84)) .

وقـد اورد هذا الحديث الشريف المرحوم الكليني في ((اصول الكافي )) ((85)) ومن الواضح ان هذا الحديث يشير الى ارادة اللّه الفعلية ة واماالارادة الذاتية فهي علمه بالنظام الاحسن كما مر بيانه .

2 ـ وقـد ورد ايـضـا فـي هـذا الـكتاب عن الامام علي بن موسى الرضا (ع ) انه قال ((المشيئة والارادة من صفات الافعال , فمن زعم ان اللّه تعالى لم يزل مريدا شائيافليس بموحد)) ((86)) .

ومـن الواضح ايضا ان هذا الحديث ناظر الى الارادة الفعلية , التي تقدم بيانها , فعندما ينفي ((الارادة الازلية )) فالمقصود هو نفي مقالة من يقول ان الارادة زائدة على الذات وانها ازلية , فيكون مفهومها تعدد الوجود الازلي الى اثنين اواكثر , وهذا المعنى لا يتلائم مع التوحيد.

اما الارداة الذاتية التي هي عين العلم , والعلم بدوره عين الذات المقدسة فهو عين التوحيد لا الشرك ((فتامل جيدا)).

3 ـ ورد في كتاب الكافي حديث عن الامام علي بن موسى الرضا (ع ) جافيه ((قال اللّه يابن آدم بـمـشـيـئتي كنت انت الذي تشا لنفسك ما تشا وبقوتي اديت فرائضي , وبنعمتي قويت على معصيتي جعلتك سميعا بصيرا قويا ما اصابك من حسنة فمن اللّه , وما اصابك من سيئة فمن نفسك ))((87)) .

وهـذا الـحديث ناظر الى الارادة التكوينية للّه تعالى المتعلقة باختيار وحرية الانسان والتي جعلت الانـسـان حـاكـمـا عـلـى مقدراته , غاية الامر ان الانسان يسي الاستفادة منها في بعض الاحيان , ويـسـتـعمل نعم اللّه تعالى في معصية وهذا من عمل الانسان نفسه , اما حسن الاستفادة من نعم اللّه تعالى فهو من توفيق اللّه ومعونته لعبده (تامل جيدا).

/ 159