اشارت الاية السادسة الى مسالة ( المعاد ) وقدرة الباري على احيا الموتى في الاخرة , لتكون ردا عـلـى من شككوا في المعاد الجسماني وورد ذكرهم في الاية السابقة لهذه الاية في قوله تعالى ( ذلـك جـزآؤهـم بانهم كفروا بياتنا وقالوااذا كنا عظاما ورفاتا انا لمبعوثون خلقا جديدا ) فاجابهم الـقـرآن فـى قـولـه تـعـالى اولم يروا ان اللّه الذي خلق السمـوات والا رض قـادر على ان يخلق مثلهم ) ( الاسرا / 99 ). جـمـلـة ( اولم يروا ) بمعنى ( اولم يعلموا ؟) باعتبار ان المقصود من الرؤية المذكورة فيها هو الرؤية القلبية , ومصدر هذا العلم والاطلاع هو نفس تلك القاعدة العقلية التى تقول ( حكم الامثال فـيـما يجوز وفيما لايجوز واحد ) , اي ان الموضوعات المتشابهة لها حكم واحد دائما , فان كان احـدهـمـا مـمـكـنـا فـانـه يسري على سائر الموضوعات فتكون ممكنة جميعا , وان كان محالا فالجميع محال .