من المؤكد ان سبب عجزنا عن انجاز عمل معين هو نقصنا , فمثلا لوعجزنا عن زراعة ارض معينة فـالـسـبـب فـي ذلـك اما لكون مساحة الارض اكبر من قدرتنا وطاقاتنا , او لعدم امتلاكنا الوسائل اللازمة لزراعتها , او لان الارض سبخة وليس بمقدورنا تحويلها الى ارض زراعية . لـذا فـلـو كانت قدرتنا على الزراعة مطلقة , وكانت الارض بالنسبة لناصالحة للزراعة مهما كانت مساحتها , وكنا في غنى عن الوسائل الزراعية لاستطعنا زراعة اي ارض وبدون استثنا. لذا فاي مشكلة تحدث في طريقنا هي في الواقع تنبع من محدودية وجودنا. اذن , كـيـف يـمـكـن ان يعجز الوجود المطلق من كل ناحية عن شي معين سـبـحـانه حاضر في كل مكان وبيده مقدرات جميع الامور, لذا فهو قادر على ازالة كافة الموانع , وهذا دليل قدرته على كل شي .