1 ـ.حقيقة الحياة - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

1 ـ.حقيقة الحياة

ان تـقـسـيم الموجودات الى قسمين , موجودات حية وموجودات ميتة ,تقسيم يفهمه كل واحد من الـنـاس مـهـما كان مستواه من الفهم والشعور , لانه يرى التفاوت الموجود بين الموجودات الحية والـمـيتة بعينه , ومع ذلك فقد عجزاذكى العلما عن الاجابة على هذا السؤال ماهي حقيقة الحياة ؟ فهم يقرون ان الحياة ظاهرة معقدة جدا وذات اسرار لم يتوصل العلم والعقل البشري الى اعماقها لحد الان لـذا يـعد خلق موجود حي ( وحتى خلية واحدة بسيطة لها ابسط صورالحياة ) عملا شاقا ومعقدا جدا بالنسبة للانسان , وقد طالع العلما سنوات عديدة في هذا المجال ولا يزالون عاجزين عن القيام بذلك , وعلى فرض انهم سيستطيعون يوما ما وبالاستعانة بوسائل وطرق طبيعية مختلفة خلق خلية حـيـة مـن مواد طبيعية ميتة فسيواجهون العجز ايضا في ادراك تنوع الحياة وكيفية ظهورالصور المختلفة لها.

ويـمكن القول باختصار ان مظهر الحياة بصورها المختلفة ذو علم لامحدود وقدرة مطلقة , ويعد ظهور انواع الكائنات الحية اوضح دليل على علم اللّه عز وجل وقدرته العظيمة .

وكما تقدم فان الحياة لها عدة اقسام , ابتدا من حياة النبات وحتى حياة الانسان فصاعدا , وهذه الحياة المتنوعة لها آثار مختلفة ايضا.

وعندما يصل العلما الى حياة الانسان يقولون هي الحالة المقرونة بالعلم والشعور والقدرة والفعالية .

ومـن الواضح بان علمنا وقدرتنا لا تمثل حقيقة الحياة , بل هي من مستلزماتها , لذا قد يكون الانسان حيا من دون علم وقدرة .

ومـن الـمـسـلم ان حياة الانسان والتي هي من عوارض الجسم , لا يمكن تصورها بشان الباري جل وعلا.

والـتـصور المقبول عن حياة الباري تعالى هو العلم اللا محدود وقدرته على كل شي , وبهما يمكن اثبات اعلى مفهوم للحياة له عز وجل .

/ 159