2 ـ.دلائل حياته سبحانه - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2 ـ.دلائل حياته سبحانه

ا ـ اعتبر عامة علما الاسلام صفة الحياة من الصفات الالهية المسلمة ,ووصفوه سبحانه بالحي القيوم وكـمـا عـرفنا آنفا فان الايات القرآنية اكدت هذاالمعنى والمفهوم كرارا بالرغم من ان للمفسرين تعابير مختلفة في تصوير حياة اللّه سبحانه وتعالى .

واكـثـرهـا وضـوحا ومقبولية هو ماذكرناه آنفا من كون حياة الباري تعني احاطته بكل شي علما , واقـتـداره على فعل كل شي , والا فالحس والحركة ودقات القلب والتنفس والتفكر وامثال ذلك لا مفهوم لها بالنسبة الى اللّه عزوجل .

ومن هنا يتضح الدليل على انه عز وجل حي وقيوم , لانه عندما يكون علم الانسان المحدود وقدرته الحقيرة دليلا على حياة الانسان , فكيف بمن يكون علمه غير محدود وقدرته مطلقة ؟ فلا بد وان تكون حياته اسمى واكمل من غيره , بل الحياة عين ذاته .

ب ـ علاوة على هذا , فهو سبحانه خالق الحياة , فهل يمكن ان يكون واهب الشي فاقده وامـا قـيـمـومـيته التى قالوا في تفسيرها ( هو القائم بذاته المقوم لغيره ) ,فهي ايضا من صفاته الملازمة لوجوب وجوده وخالقيته وربوبيته سبحانه .

وقـد عد البعض مسالة حفظ سائر الموجودات واعطائهم جميع حاجاتهم ضمن مفهوم ((القيوم )) , ولكنها لا تزيد على ما قلناه بطبيعة الحال .

يـقـول المرحوم العلامة ((الطباطبائي )) في تفسير ((الميزان )) اسم القيوم ام الاسما الاضافية الـثـابـتـة له تعالى جميعا (صفات الفعل ) وهي الاسما التي تدل على معان خارجة عن الذات بوجه , كالخالق والرازق والمبدا والمعيد والمحي والمميت والغفور والرحيم والودود وغيرها ((115)) .

وعـلـيـه يعتبر ذكر ( ياحي ياقيوم ) من الاذكار الالهية الجامعة , لان صفة ( الحي ) هي الاساس لجميع صفات الذات اي العلم والقدرة , و ( القيوم ) تضم جميع صفات الفعل .

نـختم هذا الكلام بحديث غني عن امير المؤمنين علي ( (ع ) ) حيث قال ( لما كان يوم بدر جئت انظر مايصنع النبي فاذا هو ساجد يقول ياحي ياقيوم فترددت مرات وهو على حاله لايزيد على ذلك الى ان فتح اللّه له ))((116)) .

ومـن هذا الحديث نفهم الاثار المفيدة والمباركة لهذا الذكر الشريف لذاقال امير المؤمنين ( (ع ) ) في الخطبة ( 160 ) من نهج البلاغة (( فلسنا نعلم كنه عظمتك الا انا نعلم انك حي قيوم لا تاخذك سنة ولا نوم )).

/ 159