البشارات والاشارات - نفحات القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 8

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

البشارات والاشارات

تمهيد :.

ثـالث الادلة التي يمكن اقامتها لتصديق اقوال نبي الاسلام (ص ) هي البشارات والاشارات التي جات في (الكتب السماوية السابقة ) , وبالرغم من ان الكثير من هذه البشارات قد غطتها غيوم من التعصب وتـم حـذفـها او تغييرها وتزويرها من كثرة التحريفات التي جرت على الكتب السماوية السابقة , ولـكـن لازالـت اشـارات كـثـيرة عن هذا الموضوع تبدو للناظر في نفس كتب الديانات الاخرى الموجودة بين ايدينااليوم .

وتشير القرائن الى ان هذه الاشارات والدلالات كانت في متناول اليد بداية ظهور الاسلام اكثر من الـوقت الحاضر بالشكل الذي كان القرآن الكريم يستند اليهامكررا ويدعو (اليهود) و(النصارى ) للتدقيق فيها , وبلا شك اذا لم يكن ذلك موجودا , فلا يمكن للقرآن ان يعتمد على تلك الاشارات بهذه الصراحة .

وهـنـاك نـقطة تلفت الانتباه , فكما صرحت الكثير من كتب التاريخ ان مجي مجموعة من اليهود الى ارض الـمـديـنـة كان بدافع البشارات التي قراوها في كتبهم عن ظهور نبي الاسلام (ص ) , وان الـشـوق وتـمـني ادراك محضر ظهوره هو الذي اجبرهم على ترك ديارهم والجلا عن اوطانهم وسـكنوا المدينة , والا فان بيئة الحجاز عموماوالمدينة خاصة ليس فيها مايجذب للحياة المادية من قبيل التجارة او الزراعة اوتربية المواشي حتى يختاروها وطنا لهم .

كـانـوا يـعتبرون انفسهم اكثر اهلية من الاخرين في قبول الدين الذي كانواينتظرونه , ولكن بعد ظهور الاسلام وتعرض مصالحهم غير المشروعة للخطر غيرقسم منهم شكل القضية , وهبوا في الـنهاية لمواجهة النبي (ص ) , ولا مجال للتعجب والاستغراب هنا لاننا نشاهد مثل هذا في علاقات الكثير من الاصدقا والروابطالودية لمجموعة من المتحابين .

بـهـذه الاشـارة نـعود الى القرآن الكريم , ونتابع الايات التى تشير الى هذا المعنى ,وتوبخ اليهود والنصارى بسبب عدم توجههم لها :.

1 ـ (ال ذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناهم ) (البقرة ـ146والانعام ـ 20).

2 ـ (ال ذيـن يـت بعون الر سول النبي الامي ال ذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ر والانجيل ) (الاعراف ـ 157).

3 ـ (واذ قـال عيسى ابن مريم يابني اسرائيل اني رسول اللّه اليكم مصدقالما بين يدي من التوارية ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمدفلم ا جاهم بالبى نات قالوا هذا سحر مبين ) (الصف ـ 6) .

4 ـ (ولـم ا جاهم كتاب من عند اللّه مصد ق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على ال ذين كفروا فلم ا جاهم ماعرفوا كفروا به فلعنة اللّه على الكافرين ) (البقرة ـ 89).

5 ـ (وآمنوا بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروابياتي ثمنا قليلا واى اي فات قون # ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتمواالحق وانتم تعلمون ) (البقرة ـ 41 و42).

/ 120