تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 227
نمايش فراداده

فعند ذلك قال آدم : " أللهم [ بجاه محمد و آله الطيبين ] ( 1 ) بجاه محمد و علي و فاطمة ، و الحسن و الحسين و الطيبين من آلهم لما تفضلت [ علي ] بقبول توبتي و غفران زلتي (2 ) و إعادتي من كراماتك إلى مرتبتي " .

فقال الله عز و جل : قد قبلت توبتك ، و أقبلت برضواني عليك ، و صرفت آلائي و نعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي ، و وفرت نصيبك من رحماتي .

فذلك قوله عز و جل : ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ) ( 3 ) .

106 - ثم قال عز و جل : للذين أهبطهم - من آدم و حواء و إبليس و الحية - : ( و لكم في الارض مستقر ) مقام فيها تعيشون ، و تحثكم لياليها و أيامها إلى السعي للاخرة ، فطوبى لمن ( تزود منها ) ( 4 ) لدار البقاء ( و متاع إلى حين ) لكم في الارض منفعة إلى حين موتكم ، لان الله تعالى منها يخرج زروعكم و ثماركم ، و بها ينزهكم و ينعمكم ، و فيها أيضا بالبلايا ( 5 ) يمتحنكم .

يلذذكم بنعيم الدنيا تارة ليذكركم ( 6 ) نعيم الآخرة الخالص ، مما ينقص ( 7 ) نعيم الدنيا و يبطله ، و يزهد فيه و يصغره و يحقره .

و يمتحنكم تارة ببلايا الدنيا التي [ قد ] تكون في خلالها ( الرحمات ، و في تضاعيفها

1 ) من التأويل و البحار و البرهان .

2 ) " خطيئتى " البرهان .

3 ) عنه تأويل الايات : 1 / 46 ح 21 ، و البحار : 11 / 191 ضمن ح 47 ، و البرهان : 1 / 87 صدر ح 12 ، و غاية المرام : 394 صدر ح 7 .

4 ) " تروضها " أ . " يروضها " س ، ص ، ق ، د ، و البحار .

راض يروض روضا و رياضة المهر : ذلله و طوعه و علمه السير .

5 ) " بالبلاء " ب ، ط .

6 ) " لتذكروا " ب ، س ، ص ، ط ، ق ، د ، و البحار .

7 ) " ينغص " ق ، د .