للصواب في الجواب .
قال عليه السلام : أللهم وفقه .
قال : بل استنقاذي المسكين الاسير من يد الناصب ، فانه توفير الجنة عليه ، و إنقاذه من النار ، و ذلك توفير الروح عليه في الدنيا ، و دفع الظلم عنه فيها ، و الله يعوض هذا المظلوم بأضعاف ما لحقه من الظلم ، و ينتقم من الظالم بما هو عادل بحكمه .
قال عليه السلام : وفقت لله أبوك ! أخذته من جوف صدري لم تجزم ( 1 ) مما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله حرفا واحدا .
(2 ) 233 - و سئل الباقر محمد بن على عليهما السلام : إنقاذ الاسير المؤمن من محبينا من يد الناصب يريد أن يضله بفضل لسانه و بيانه أفضل ، أم إنقاذ الاسير من أيدي [ أهل ] الروم ؟ قال الباقر عليه السلام للرجل : أخبرني أنت عمن رأى رجلا من خيار المؤمنين يغرق و عصفورة تغرق لا يقدر على تخليصهما بأيهما اشتغل فاته الآخر ؟ أيهما أفضل أن يخلصه ؟ قال : الرجل من خيار المؤمنين .
قال عليه السلام : فبعد ما سألت في الفضل أكثر من بعد ما بين هذين ، إن ذاك يوفر عليه دينه و جنان ربه ، و ينقذه من النيران ، و هذا المظلوم إلى الجنان يصير .
( 3 ) 234 - و قال جعفر بن محمد عليهما السلام : من كان همه في كسر النواصب عن المساكين الموالين لنا أهل البيت يكسرهم عنهم ، و يكشف عن مخازيهم ( 4 ) و يبين عوراتهم ( 5 ) و يفخم أمر محمد و آله صلى الله عليه و آله ، جعل الله همة ( 6 ) أملاك الجنان في بناء قصوره و دوره ، يستعمل بكل حرف من
1 ) " تخرم " ص ، و البحار . و كلاهما بمعنى ، أى لم تقطع ، أو تنقص . 2 ) عنه البحار : 2 / 9 ح 18 . 3 ) عنه البحار المتقدم . 4 ) " مجاريهم " أ . 5 ) " عوارهم " ب ، ط ، ق ، د ، و الاحتجاج . العورة : كل مكمن للسر ، و العوار : العيوب . 6 ) " جمة " أ . الجمة - بفتح الجيم و ضمها و تشديد الميم - معظم الشيء أو الكثير منه .