تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 592
نمايش فراداده

و يغم المؤمنين ، و قد كان يقوم لقوم لا يخاف على نفسه و لا عليهم مثل ما خاف علي لو فعل ذلك بي .

( 1 ) قوله عز و جل : " ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من آمن بالله و اليوم الاخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوى القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و فى الرقاب و أقام الصلوة و آتى الزكوة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين في الباساء و الضراء و حين الباس أولئك الذين صدقوا و اولئك هم المتقون " : 177 .

353 - قال الامام عليه السلام : قال علي بن الحيسن عليهما السلام : ( ليس البر أن تولوا ) الآية قال : إن رسول الله صلى الله عليه و آله لما فضل عليا عليه السلام و أخبر عن جلالته عند ربه عز و جل ، و أبان عن فضائل شيعته و أنصار دعوته ، و وبخ اليهود و النصارى على كفرهم ، و كتمانهم لذكر محمد و علي و آلهما عليهم السلام في كتبهم بفضائلهم و محاسنهم ، فخرت اليهود و النصارى عليهم .

فقالت اليهود " : قد صلينا إلى قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة ، وفينا من يحيي الليل صلاة إليها ، و هي قبلة موسى التي أمرنا بها .

و قالت النصارى : قد صلينا إلى قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة ، وفينا من يحيي الليل صلاة إليها ، و هي قبلة عيسى التي أمرنا بها .

و قال كل واحد من الفريقين : أ ترى ربنا يبطل أعمالنا هذه الكثيرة ، و صلواتنا إلى قبلتنا لانا لا نتبع محمدا على هواه في نفسه و أخيه ؟ !

1 ) عنه البحار : 7 / 213 ح 115 قطعة .

وح 26 / 235 ح 2 ، و مستدرك الوسائل : 2 / 392 باب 40 ح 1 من قوله " دخل على أمير المؤمنين عليه السلام .

. " .